الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
كشف عميد الدبلوماسية المغربية، صلاح الدين مزوار، عن مساهمة بلاده في "ولادة عالم عربي جديد" على أسس القيم المشتركة والمصالح المتبادلة، بعد التحولات السياسية المهمة والمؤلمة التي شهدتها المنطقة العربية منذ عام 2011.وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، كان يتحدث في ندوة دولية، خلال الدورة الخامسة لمنتدى باريس – الرباط مساء أمس الأربعاء، بمشاركة عدد من
الخبراء المحليين والدوليين.وناقشت الدورة، التي انعقدت على مدى يوم واحد ، التحولات السياسية والاقتصادية الراهنة في المنطقة العربية والمتوسطية، تحت عنوان "العيش في فوضى، هل هناك فرص في ظل الأزمة".
وأكد مزوار أنه رغم التحولات الكبرى التي تعيشها عدد من بلدان المنطقة، ورغم نهاية نظام ثنائي القطبية (الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، وتغير ميزان القوى العالمي عقبها، إلا أن عددا من دول المنطقة ما زالت تعيش في ظل هذا الصراع. حسب تعبيره.
وأوضح أن الوضع الجغرافي المتميز للمغرب يجعله في قلب هذه التحولات ويتأثر بتفاعلاتها، مشيرا الى أن الأزمة الاقتصادية في أوروبا، التي ماتزال تداعياتها متواصلة انعكست على الوضع الاقتصادي المغربي، كما أن حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي تعرفه عدد من الدول الأفريقية، خاصة في منطقة الساحل والصحراء تنعكس بشكل أو بآخر على المغرب.
وقال في معرض تدخله في المنتدى، أن الموقع الجيوستراتيجي للمغرب يسمح له كذلك بتطوير شراكته الاقتصادية مع أوروبا وتسريع وتيرة نموه الاقتصادي.ويشار الى أن تأسس تجمع دول الساحل والصحراء يوم 4 فبراير/شباط 1998 في العاصمة الليبية طرابلس من قبل ست دول هي: ليبيا ومالي والنيجر والسودان وتشاد وبوركينا فاسو، ثم توسّعت عضويته، حتى بات يضم حاليا 23 دولة عربية وأفريقية.