الدارالبيضاء - أسماء عمري
كشفت مصادر إعلامية فرنسية، أن "المغرب يتسلم فرقاطة محمد السادس، الخميس المقبل، في مدينة "بريست" الفرنسية، في حفل رسمي، ومن المرتقب أن يحضره الأمير مولاي رشيد، إلى جانب وزير الدفاع الفرنسي، جون إيفل ودريان".
وأضافت المصادر، أنه "كان من المقرر تسليم الفرقاطة في 25 تشرين الثاني/
نوفمبر الماضي، غير أن الحفل تم تأجيله، بسبب غياب الأمير مولاي رشيد، لمرافقة الملك محمد السادس خلال الزيارة الرسمية الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية".
والفرقاطة التي ستدخل في خدمة البحرية الملكية المغربية، تم توقيع عقدها قبل ست سنوات، وتعتبر من بين أحدث ما أنتجته الصناعة العسكرية الفرنسية، في المجال البحر، حيث أعلن سابقًا عن إنهاء اللمسات التقنية والتجارب الأخيرة التي خضعت لها الفرقاطة، وهي جيل جديد من الفرقاطات الفرنسية، والتي تنازلت عنها فرنسا للمغرب في العام 2007، بسبب حاجته الملحة والعاجلة لها، وعدم رغبته في انتظار الدفعة التالية، والتي لن تكون جاهزة قبل العام 2018.
وتتميز تلك الفرقاطة بنظامها المضاد للهجمات الجوية والبحرية، وقدراتها الفائقة على الهجوم مباشرة، وتتضمن صورايخ متطورة قادرة على بلوغ أهداف عسكرية على بعد عدد كبير من الكيلومترات، بما فيها الأهداف تحت البحر، أي الغواصات، ويبلغ طولها نحو 142 مترًا، وتعتبر قادرة على حمل ما يقدر بـ6000 طن من ضمنها أصناف عدة من الصواريخ ذات المهام المختلفة.
وسيدفع المغرب مقابل الحصول على تلك الفرقاطة، التي تعتبر آخر طراز أوروبي، ما يقارب نصف مليار يورو على أن يجري تمويل الصفقة بقروض يحصل عليها المغرب من بنوك متعددة.