تونس - أسماء خليفة
غيّب الموت، فجر اليوم الخميس، النائب في المجلس الوطني التأسيسي التونسي محمد علوش، والذي وافته المنية بعد تعرضه الى أزمة قلبيّة، بينما تشهد مناقشة فصول الدستور ضغطًا متواصلاً، وسيتم، الجمعة، مواراة الفقيد الثرى.وُلد علوش في حزيران/ يونيو 1953 في محافظة بنزرت، وحصل على الباكالوريا العام 1973، بعدها درس الهندسة الآلية فتحصل على الأستاذيّة في هذا الاختصاص العام 1977.وعلوش
نقابي وناشط حقوقي انضمّ الى حركة "الاشتراكيين الأحرار" العام 1979 وخاض معها تشريعيّة 1981، ثم انسلخ عنها في بداية التسعينات، لينضم الى حزب "التكتل من أجل العمل والحريات" الذي يترأسها رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر.وانشق علوش عن كتلة حزب "التكتل" وانسحب رفقة عدد آخر من الرافضين لخيارات التكتل ما بعد الثورة، وخاصة انضمامه الى الائتلاف الحكومي، وانضمَّ الى تيّار الخيار الثالث الذي ترأسه المستقيل من حزب "التكتل" صالح شعيب.
وشغل النائب الراحل محمد علوش منصب المقرر المساعد الثاني في لجنة الطاقة والقطاعات الانتاجية، كما كان عضوا في لجنة الحقوق والحريات.وتشهَد نقاشات المجلس الوطني التأسيسي بشأن فصول الدستور الجديد ضغطا وتصاعدا في وتيرة النقاش بلغ احيانا حد التلاسن، والشتم ومحاولات الاعتداء البدني وحالات اغماء.وشَهِد مسار كتابة الدستور الجديد وفاة ثلاثة أفراد حتى الآن بينهما نائبان في التأسيسي هما المرحوم محمد علوش والشهيد محمد البراهمي (الكتلة الديمقراطية) والذي تم اغتياله رميًا بالرصاص امام منزله في شهر تموز/ يوليو الماضي. ومن قبلهما تم اغتيال الزعيم اليساري المعارض شكري بلعيد وذلك في شهر شباط/ فبراير من العام الماضي رميًا بالرصاص امام منزله.