دمشق - جورج الشامي
ذكرت وكالة "الأناضول" التركيّة الرسميّة، أنّ مجموعة مسلحة تابعة لـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، اقتحمت مكتب الوكالة في مدينة حلب.
وأكدت الوكالة أنّ المجموعة المسلحة داهمت مكتب "أناضول"، لدى اقتحامها منطقة الشيخ نجار، في مدينة حلب، حيث استولت على الأجهزة والمعدات، بما فيها أجهزة البث،
ومن ثم غادرت المكان بعد أن عبثت بمحتوياته، لكن طاقم العمل نجا من أيّ تداعيات نظرًا لأنه كان يقوم بتغطية إخباريّة في منطقة أخرى من المدينة.
وأفادت "أناضول" أنّ تنظيم الدولة استولى خلال اقتحام المكتب على سيارتين تابعتين للمراسلين المحليين.
ويأتي هذا الاقتحام والتعدي على مكتب "أناضول" بعد ساعات قليلة من كشفها عن أخطر التقارير التي تدين بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب، جرى توثيقه بـ55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل سوري قضوا في سجون النظام تعذيبًا، بأساليب بالغة التوحش.
ودان "الائتلاف الوطني السوري" هجوم تنظيم "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" على مقرات وكالة الـ"أناضول" في حي الشيخ نجار بحلب ومصادرته معدات فنية من المقر.
وذكر الائتلاف، في بيانه، الذي أطلع عليه "المغرب اليوم"، يأتي انتهاك تنظيم "الدولة"، عدو الشعب، تزامناً مع صدور تقرير كشف فيه فريق من المحققين الدوليين عن عمليات التعذيب الممنهج التي يقوم بها نظام الأسد، والتي تعتبر بما لا يدع مجالاً للشك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فقد نشر التقرير أكثر من 50 ألف صورة مروعة لجثث معتقلين لدى نظام الأسد مورس عليهم أشد أنواع التعذيب بعد أن سرب تلك الصور منشق عن الشرطة العسكرية كان مسؤولاً عن التصوير والتوثيق".
وأوضح "لقد سبق وأن قام تنظيم "الدولة" بخروقات للقوانين الدولية وقمع للحريات في المناطق التي سيطر عليها وانتهك الحقوق الأساسية للبشر، وعلى رأسها حق الحياة وحق التعبير الحر عن الآراء، وقد لفظ الشعب هذا التنظيم الغريب عن المجتمع السوري، وعبر عن رفضه بالخروج بمظاهرات حاشدة في أنحاء مختلفة من سورية، كانت عمليات الجيش الحر الأخيرة لردع هذا التنظيم صدى لها".