الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائريّة موسى تواتي الجمعة في الجزائر العاصمة مسؤولي و قياديّي حزبه إلى السّهر على تطبيق المسعى الذي تمّ الاتفاق عليه خلال المؤتمر الثالث والقاضي بجعل الجبهة فضاء أكثر احترافيّة في العمل النّضالي وذلك تحسّبا للرئاسيّات الآتية، وداعيا إلى ضرورة اليقضة والتجنّد، مذكّرا في هذا السّياق بأن الجبهة الوطنيّة الجزائريّة "مستهدفة من نظام بوتفليقة منذ الرئاسيّات والتشريعيات الأخيرة"، مما جعلها تفقد "780 قائمة ذهبت إلى أحزاب أخرى يضاف إلى ذلك وجود ما لا يقل عن 11 حزبا سياسيا تأسّس من صُلبها في محاولة من نظام بوتفليقة إلى تقزيمها وتفتيتها"، ومذكّرا بأنه ليس طبيعيا أن‘‘تتحول الجبهة من القوى السياسية الرابعة في الجزائر إلى المرتبة العاشرة سياسيا مقارنة بوجودها حاليا في البرلمان الجزائري". وأفاد تواتي بأن الكثير من المنشقين عن الجبهة "بسبب التغليط الذي كانوا ضحية له أو التهميش الذي تعرضوا له "أبدوا رغبتهم الصريحة في العودة إلى صفوف الحزب ليدعو رؤساء المكاتب وأعضاء المكتب الوطني إلى التفكير في أفضل السبل التي تمكنهم من ذلك دون جحود أو نكران. وفي اجتماع له مع رؤساء المكاتب الولائية وأعضاء المكتب الوطني لحزبه سجّل تواتي وجود "تباطؤ" في تطبيق القرارات التي كان قد تمخّض عنها المؤتمر الثالث للحزب الذي انعقد شهر كانون الثاني/يناير من العام الماضي خصوصا فيما يتعلق بجعل الجبهة فضاء أكثر احترافية في العمل النضالي"، وتوجه مرشح الجبهة للرئاسيّات المقبلة إلى رؤساء المكاتب الولائية للحزب قائلا "إذا أردنا دهخول استحقاقات بحجم الانتخابات الرئاسية يتعين علينا الذهاب إلى المناضلين وتعبئتهم"، لافتا إلى أن ذلك كان الهدف الأساسي من التعديلات "الجوهرية" التي تم إدخالها على القانون الأساسي للحزب و نظامه الداخلي. وذكّر بأن نجاح الجبهة مرهون بالتزامها بأرضيتها السياسية القائمة على مبادئ الحزب و هو الأمر الذي "يجب أن لا تحيد عنه خاصة في المواعيد المصيرية". و تحسبا لرئاسيات أفريل 2014 جدد تواتي المطلب الذي كان قد رفعه خلال التشريعيات السابقة و المتمثل في اعتماد الإدارة لعملية الفرز الالكتروني لأصوات الناخبين و هو المقترح الذي "رفضته السلطات آنذاك بحجة أن الوقت غير كافٍ لتطبيقه " كما قال.