الدار البيضاء - أسماء عمري
عزا صاحب التصريحات المتشددة الشيخ السلفي عبد الحميد أبو النعيم الأمواج العاتية التي ضربت عددًا من المدن الممتدة على طول الشريط الساحلي، إلى العقاب على كثرة "الخبث واستفحال الفساد" في المغرب، مستشهدًا بالآية القرانية "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون"، موضحًا أن "الله" لا يهلك القرى
بظلم، بل هو "الشرك والكفر".
وأوضح أبو النعيم، اليوم الخميس، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في التفسير، أن فساد القرى وهلاكها سببه كثرة "الخبث واستفحال الفساد"، والذي يكون بتخلف صفة الإصلاح، التي هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن الاصلاح في النفس وحده من دون ممارسة الإصلاح على الوجه السابق، لا يمنع انتشار الخبث الذي يكون سببًا للهلاك والعذاب.
وأكَّد أبو النعيم في تفسيره لغضب الأمواج بالقول، "إن أمة أهلها مصلحون آمرون بالمعروف ناهون عن المنكر، قائمون بحقوق العباد أمة لا يكثر فيها الخبث الذي يستلزم الإهلاك في الدنيا".
ومن المرتقب أن يمثل مجددًا أبو النعيم، اليوم الخميس، أمام عناصر الفرقة الجنائية الولائية في البيضاء من أجل مواصلة التحقيق معه بشأن اتهامه القيادي الاتحادي إدريس لشكر بالكفر، ووصف بعض النساء الاتحاديات بـ"البغايا"، وتهجمه على عدد من المفكرين المغاربة.
وكان وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء أعلن أن النيابة العامة قرَّرت إجراء تحقيق مع الشيخ السلفي عبد الحميد أبو النعيم على أثر التصريحات التي أفضى بها عبد الحميد أبو النعيم في شريط الفيديو المتداول عبر موقع "يوتيوب"، بعد أن ارتأت أن هذه التصريحات تتضمن إهانة لبعض الهيئات المنظمة"، مشددًا على "أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في الموضوع على ضوء نتائج التحقيق المأمور به".