الدار البيضاء - جميلة عمر، أسماء عمري، محمد بنقسو
عاش سكان الأحياء المحادية للمحيط الأطلسي ليلة بيضاء في كل من الرباط وسلا والدار البيضاء إلى جانب مدن ساحلية أخرى ، وتسببت هذه الأمواج العالية المحملة بأطنان من الصخور على طول السواحل، بإغلاق الطرق المحادية لشواطئ العاصمة الرباط ومدينة سلا، والتسبب في ارتباك حركة السير، الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى تحويل السيارات نحو وسط المدينة،
فيما تدخلت الجرافات لإزالة الصخور ومخلفات المد البحري.
ففي مدينة البيضاء غمرت المياه العديد من الأزقة قرب منطقة العنق وحولت بعض الساحات إلى برك مائية، إضافة إلى إتلاف ممتلكات تعود لمقاهٍ ومطاعم بعين الدياب، وفيما تجري الآن عملية تحديد الخسائر المادية من طرف مصالح الوزارات المختصة.
وحسب الأرصاد الجوية فإن الأمواج العالية التي وصل علوها إلى 7 أمتار والتي ضربت السواحل المغربية الممتدة من مدينة آسفي إلى العرائش، هي نتيجة منخفض جوي في عرض المحيط الأطلسي، ورياح قوية تسببت في علو مستوى الأمواج التي وصلت إلى السواحل المغربية، كما سواحل البرتغال وإسبانيا ، وهذه الظاهرة،\\\ حسب المصدر نفسه، لا صلة له بـ"موجات تسونامي"، كما قد يعتقد البعض.
وأكَّد الخبير في مجال الأرصاد الجوية محمد بلعوشي أن ظاهرة الأمواج العاتية التي شهدها المغرب، ليلة الإثنين، وتستمر طوال اليوم قبل أن تتوقف، صباح الأربعاء، تُعتبَر الأولى من نوعها التي يشهدها المغرب في القرن الجاري، والثانية من نوعها التي تعيشها المنطقة خلال العشرين سنة الماضية.
وأوضح الخبير المغربي أن الأرصاد الجوية سبق لها خلال اليومين الماضيين أن عممت نشرة إنذاريه بحدوث هذه الظاهرة النادرة، والتي قال عنها إنها كانت الأقوى من نوعها التي تمس الشواطئ المغربية.