بغداد - نجلاء الطائي
أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي، الأربعاء، أن الجيش لن ينسحب من مدن الأنبار، مؤكداً أنه سيتم الدفع بقوات إضافية لحماية أهالي المحافظة، فيما رفض رئيس مجلس المحافظة الأنبار صباح كرحوت دعوة محافظها أحمد الدليمي سحب الجيش، مؤكداً أن الشرطة المحلية وعشائر الأنبار قادرة على ضبط الأمن فيها.
ونقلت
قناة العراقية شبه الرسمية عن المالكي قوله، إنه "استجابة لمناشدات أهالي محافظة الأنبار وحكومتها، لن نسحب الجيش من مدن الأنبار"، لافتاً إلى أنه "سيتم الدفع بقوات إضافية لحمياتهم".
وأفاد مصدر في عشائر الأنبار، الأربعاء، بأن عشائر الفلوجة سلّحت أبناءها لمواجهة المسلحين.
وقال المصدر إن "عشائر الفلوجة قامت بتسليح أبنائها لمواجهة المسلحين المنتشرين في المدينة".
ورفض رئيس مجلس المحافظة الأنبار صباح كرحوت، الأربعاء، دعوة محافظها أحمد الدليمي القائد العام لإعادة الجيش إلى مدن الأنبار لضبط الأمن، مؤكدا أن الشرطة المحلية وعشائر الأنبار قادرة على ضبط الأمن في المحافظة.
وقال كرحوت في حديث صحافي إن "مجلس الأنبار طلب من المحافظ أحمد الدليمي والقوات العسكرية الالتزام بالبقاء خارج حدود مدن المحافظة لأن دخولها من جديد سيعقد الأوضاع هناك"، مبينا أن "شيوخ العشائر والوجهاء وأبناء المحافظة الآخرين وبمساندة الشرطة المحلية بمقدورها فرض الأمن".
وأضاف أن "التحديات في الأنبار أكبر من حجم الحلول التي يراها محافظها، وفي حال خرجت عن السيطرة في المحافظة ستؤول إلى وضع لا يحمد عقباه"، موضحا أن "عشائر الأنبار إذا كانت لديها نية صادقة ستحفظ الأمن في المحافظة".
ولفت كرحوت إلى أن "بعض فقاعات خرجت من أجل خلط الأوراق في مدن المحافظة"، مشيرا إلى أن "عددا من العشائر الأنبار حملت السلاح ووقفت مع قوات الأمن المحلية لبسط الأمن وإعادة الاستقرار للمدن".
فيما دعا رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة، الأربعاء، أهالي وشيوخ عشائر الأنبار لعدم التهاون مع عناصر تنظيم القاعدة و"داعش".
ودعا أبو ريشة في بيان تلقى "المغرب اليوم " نسخة منه "أهالي وشيوخ عشائر محافظة الأنبار إلى عدم التهاون مع عناصر تنظيم القاعدة وداعش الإرهابية اللذين تركا الصحراء وتوجها إلى محافظة الأنبار ومدينة الفلوجة ليعيثوا بأهلها قتلا وفسادا".
وقال إن "الأنبار تمر اليوم بمفترق طرق مهم، إما أن تكون بوابة خير للعراق أو عكس ذلك".
وأكد قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج، الأربعاء، أن القوات الأمنية تسيطر على الأوضاع الأمنية في المحافظة، نافيا سيطرة الجماعات المسلحة على مديرية شرطة الفلوجة ومركز شرطة التحدي جنوبي المدينة.
وأوضح رزيج في حديث صحافي، أن "الوضع في الأنبار مسيطر عليه والقوات الأمنية المشتركة تطارد وتمنع فلول الإرهاب من محاولة إرجاع الأوضاع إلى عامي 2005 و2006"، نافيا "سيطرة الجماعات المسلحة على مديرية شرطة الفلوجة ومركز شرطة التحدي جنوبي المدينة".
وأضاف أن "دخول الجيش إلى الأنبار أمر مهم من أجل مساندة قوات الشرطة المحلية لحفظ الأمن في المحافظة".
وكان قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء هادي رزيج كشف، الأربعاء، عن ورود أنباء تفيد بمقتل المطلوب شاكر وهيب الذي قتل سواق الشاحنات السوريين على الطريق الدولي مع سورية.
وتمكنت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب من قتل الإرهابي الذي يحمل الجنسية التونسية أبو أيوب الأنصاري والذي يعتبر من أبرز قادة تنظيم داعش الإرهابي.بعد أن اقتحمت القوة معسكراً للجماعات المسلحة في صحراء الأنبار.
وأحرق مسلحون في الرمادي، الأربعاء، أربعة مراكز للشرطة وسط تواصل الاشتباكات مع الجيش الذي انسحب نحو غرب المدينة، فيما قام مسلحون في الفلوجة بتهريب قرابة مائة سجين إثر اقتحام مديرية الشرطة، وفقا لمصادر أمنية.
وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة الرمادي، 100 كلم غرب بغداد، "قام المسلحون بإحراق أربعة مراكز شرطة في وسط مدينة الرمادي، هي مركز شرطة الملعب ومركز النصر ومركز الحميرة ومركز الضباط".
وفي مدينة الفلوجة القريبة (60 كلم غرب بغداد)، تمكن مسلحون من اقتحام مبنى مديرية الشرطة بعد إخلاء عناصر الأمن إثر تهديدهم بالقتل، واستولوا على أسلحة فيه فيما أطلقوا سراح قرابة مائة سجين، وفقا لنقيب في شرطة المدينة.
وفي العاصمة بغداد،اندلعت اشتباكات بين عناصر الشرطة ومسلحين أثناء محاولتهم اقتحام مركز شرطة الطارمية شمالي بغداد، وأسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة، وشنّت القوات الأمنية عملية تفتيش في محيط المنطقة بحثاً عن منفذي الهجوم.