غزة ـ محمد حبيب
أعلنت المنظومة الأمنيّة الإسرائيليّة، أن كتائب "القسام" أجرت خلال الأيام الأخيرة، تجربة لصواريخ محلية الصنع طويلة المدى، كان آخرها مساء الثلاثاء، عندما سمع دوي انفجار كبير في عرض البحر.وقالت مصادر أمنيّة إسرائيليّة، أن كتائب "القسام" تجري تجارب على تطوير صاروخ (M75) محلي الصنع، وذو الرأس التفجيري الكبير، والذي يستطيع الوصول إلى منطقة غوش دان في إسرائيل
، في عرض البحر، وأن دوي الانفجار سمع صوته في مستوطنات غلاف غزة، ووصل سماع دوي الانفجار إلى منطقة كريات غات، الأمر الذي تسبّب في هلع وذعر المستوطنين القاطنين في تلك المناطق.ويُعتبر صاروخ (M75) محلي الصنع من إنتاج كتائب "القسام"، وتم الكشف عنه خلال الحرب الأخيرة التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "عامود السحاب"، ويصل مدى الصاروخ نحو 75 كيلو مترًا، وأطلق أول صاروخ منه تجاه مدينة تل أبيب في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2012.
وأفاد موقع "واللا" العبريّ، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيليّ رصد أخيرًا إطلاق 20 صاروخًا من قطاع غزة، نحو البحر ضمن تجارب تُجريها "حماس"، وأن أجهزة إنذار الجيش الصهيونيّ رصدت في الأشهر الأخيرة، إطلاق عشرين من الصواريخ M75 باتجاه البحر 11 منهم فقط في الشهر الماضي، وأن إسرائيل قدّمت شكوى شديدة اللهجة إلى مصر، بسبب تلك الصواريخ تضمنت تهديدات لـ(حماس)، وحسب ادعاء إسرائيل، فإن مواصلة إطلاق تلك الصواريخ، وحتى لو لم توجه باتجاه المغتصبات الإسرائيلية، فإن هذا من شأنه أن يُعرض نشاطات سفنها للخطر، وكذلك من شأنه أن يعرض العاملين في منصات التنقيب عن الغاز مقابل شواطئ عسقلان للخطر.
وأوضح الموقع، أن استمرار إطلاق الصواريخ غير مقبول لدى إسرائيل، ورغم التحذيرات التي أرسلتها فإن "حماس" تواصل إطلاق الصواريخ بل وحتى كثفتها.وزعم مسؤول كبير في شعبة الاستخبارات "أمان"، أن الذي دفع "حماس" إلى تنفيذ تلك التجارب، على الرغم من التحذيرات الإسرائيليّة، هي حقيقة أن المنظمة تواصل تصنيع الصواريخ من نوع M75 مكتسبة الخبرة والتقنية من إيران، هذه الصواريخ قادرة على إصابة الأهداف بدائرة 75 كم، بمعنى حتى غوش دان (وسط إسرائيل وتل أبيب)".
وأكدت كتائب "القسام" خلال عرض عسكريّ نظمته في غزة، أنها تواصل تطوير قدراتها، حيث قال المتحدث باسم الكتائب، خلال العرض الذي شارك فيه مئات من عناصر القسام امام الصحافيين، "الكتائب أصبحت اليوم أقوى بكثير، مما كانت عليه في حجارة السجيل (الهجوم الاسرائيلي على غزة في 2011) ومعركة الفرقان (الحرب الاسرائيلية نهاية 2008)، وأنها مستمرة في مرحلة الإعداد والتطوير استعدادًا للمعركة الفاصلة مع الاحتلال الاسرائيليّ لتحرير القدس″.
وأضاف "رسالتنا إلى العدو الصهيونيّ بأن المقاومة الفلسطينية ستحطم جبروتكم وستزيل كبرياءكم في أية معركة مقبلة، وأن الإفراج عنكم أيها الأسرى لن يطول ولن يهدأ لنا بال حتى تكونوا بيننا مرفوعي الرأس، شلّت أيدينا إن نسيناكم، وأن المقاومة ستقطع الأيادي التي تنازلت عن المسجد الأقصى وحقوق اللاجئين".