طرابلس - مصطفى سالم
نفى المتحدِّث الرَّسميّ باسم المجلس المحلِّيّ مصراتة شوقي أرميضة نفياً قاطعاً صحَّة ما تناولته وسائل الإعلام المختلفة من إلقاء القبض على زعيم تنظيم أنصار الشَّريعة المحظور في تونس "سيف الله بن حسين" المكنى بأبي عياض "في مدينة مصراتة"200 كلم شرق العاصمة الليبيّة طرابلس.
وذكر المتحدِّث أنّ ما أوردته هذه الوسائل عارٍ من الصِّحَّة تمامًا، كما نفى المتحدِّث
اليوم الاثنين ما أوردته وسائل الإعلام عن توقُّف حركة الطَّيران في مطار مصراتة الدوليّ، وأكَّد أن الحركة في المطار تسير بصورة اعتياديَّة، ولا صحّة لما ذكر .
ودعا المتحدّث في تصريحه وسائل الإعلام إلى تحرّي الدقّة في مثل هذه الأخبار نظرًا لأنها تمسّ علاقة ليبيّا بالدول الشقيقة .وكانت مصادر إعلامية ليبيّة وتونسيّة قد أفادت أن زعيم تنظيم "أنصار الشَّريعة" في تـونس سيف الله بن حسين المعروف بــ "أبي عياض"، قد مات متأثّرًا بجراحه إثر إصابته بطلق ناريّ بعد عملية القبض عليه في مدينة مصراتة الليبيّة" (200 كلم شرق العاصمة الليبيّة طرابلس) من قبل 3 فرق عسكرية من دول عربية هي تونس والجزائر وليبيّا .
وتتهم السلطات الأميركية "أبوعياض" وجماعته "أنصار الشَّريعة" بالوقوف وراء الهجوم على السفارة الأميركية في تونس في سبتمبر/ أيلول 2012 والذي أدى إلى حرق المدرسة الأميركية في تونس في أعقاب بثّ فيلم مسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وفي تصريح خاصّ لـ"المغرب اليوم" دعا العميد مختار بن نصر المتحدِّث الرّسميّ الأسبق باسم وزارة الدّفاع التونسية الحكومة الجديدة إلى إعداد الجيش وتجهيزه حتى يكون حاضرًا في المراحل الصعبة التي تقدم عليها البلاد ،سيما الانتخابات المقبلة المتوقع تنظيمها نهاية العام المقبل 2014، مشيرًا إلى أن الجيش التونسيّ يعاني من الإجهاد نتيجة تمركزه على أكثر من ساحة قتاليّة ضدّ الحركات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية شمال ووسط وجنوب البلاد.
ورغم أن مصادر دبلوماسيَّة من سفارة تونس في ليبيا أكَّدت لـ"العرب اليوم" نبأ اعتقال زعيم تيار أنصار الشريعة سيف الله بن حسين الملقب بـ"أبي عياض"، إلا أن مصادر حكومية ليبية نفت الخبر، الذي ما زال بين الإثبات والنفي، خصوصًا بعد أن فنّدت الولايات المتحدة الأمريكية نبأ مشاركة قواتها الخاصة (المارينز) في عملية القبض على أبي عياض دون أن تنفي عملية الاعتقال.
ويتوقَّع مراقبون أن تكون عملية اعتقال أبي عياض قد تمّت فعلًا، إلا أنّ المصادر الحكومية الليبية والتونسية تخشى ردود فعل انتقاميَّة من الجماعات الإسلامية الموالية لأبي عياض.