الجزائر - نورالدين رحماني
شَهِدَت ولاية غرداية جنوب الجزائر، صبيحة اليوم الجمعة، هدوءًا حذرًا بعد مشادّات مذهبية طائفية بين المالكيين والإباضيين استمرت أربعة أيام متتالية، نتج عنها جرح حوالي مائة شخص منهم أربعة أشخاص في حالة خطيرة، وحرق سيارة و 7 منازل في منطقة بابا السعد وغابات تابعة للإباضية في منطقة لعديرة ، ضاية بن ضحوة، فيما التحق بالولاية خلال الأربعة والعشرين ساعة الأخيرة
عدد كبير من قوات الأمن وقوات الأمن الوطني التي تم إرسالها من العاصمة الجزائر .وتواصلت أعمال العنف والتخريب في غرداية، الخميس، مما دفع بكثير من العائلات الجزائرية إلى ترك بيوتها تخوفًا من التعرض لهجومات، في وقت ساهمت فيه المشادات التي تندلع بين الحينة والأخرى بين الشباب
إلى فرض حظر التجوال لدى سكان المدينة، التي عرفت شللاً كليًا للحركة التجارية، حيث توجه التجارإلى توقيف نشاطهم وإخلاء محلاتهم تفاديًا لحصول عمليات نهب وسرقة عادة ما تتم بعد اندلاع المواجهات الطائفية، والأمر ذاته بالنسبة إلى العائلات التي اظطر الكثير منها إلى هجرة منازلهم تفاديًا للتعرض لأعمال عنف بالمدينة.وأوضحت مصادر، اليوم الجمعة، أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية الجزائرية تدرس بالتنسيق مع اللجنة الولائية للأمن في غرداية إمكان فرض حظر للتجول في كامل إقليم بلدية غرداية لمواجهة أعمال العنف المتواصلة لليوم الرابع، بعد فشل التعزيزات الأمنية المتمثلة في حوالي 2000 شرطي
يضاف إليهم بضع مئات من قوات الأمن من وضع حدّ لحالة العنف، الذي أتى على عدد كبير من المحلات التجارية، ولتهجير أكثر من 100 أسرة من بيوتها.ولا تزال ولاية غرداية تغرق في الفوضى في كل مرة تندلع فيه المواجهات الطائفية، التي تتخذ مسارًا خطيرًا عن طريق حرق الممتلكات والنهب والسرقة، كما تستعمل في المواجهات جميع أنواع الأسلحة البيضاء رغم التدخل المكثف لمصالح الأمن.وقد وصلت الخميس 04 وحدات لحفظ الأمن جوًا من مطار بوفاريك بالبليدة، لفرض النظام بعد أحداث الشغْب الأخيرة، من أجل التحكم في الوضع ومنعه أن يؤول إلى ما لا يُحمد عقباه.