الدقهلية - رامي القناوى
أكدّ مصدر أمني رفيع في مديرية أمن الدقهلية أن جهاز الأمن الوطني يشتبه في عدد من الضباط والأفراد العاملين في مديرية أمن الدقهلية بشأن مدى تورطهم في الحادث الإجرامي الذي أسفر عن استشهاد 16 شخصًا بينهم ضابطين وإصابة 102 آخرين، فيما قال مدير إدارة الدفاع المدني في المنصورة العميد
أسامة شعبان إن "الأدلة الجنائية تمكنت من الكشف عن مركز الانفجار وتحديده، وهو بمنتصف الشارع الفاصل بين مديرية الأمن ومبنى مركز المنصورة، وتحديدًا أمام البوابة الخلفية"، هذا و كشف مصدر قضائي في فريق التحقيقات أن السيارة التي استخدمت بالفعل استطاعت اختراق الحاجز الامني ومن المرجح وجود اختراق للجهاز الأمني.
وأضاف المصدر إن "السيارة التي انفجرت استطاعت الدخول، والثبات في منطقة حصينة يصعب دخول أي سيارة مجهولة لديها حتى ولو كانت تابعة لضبط أو لعاملين في المديرية".
وأشار إلى أن السيارة التي استخدمت في عملية التفجير "سيارة نصف نقل " وتم العثور على أجزاء منها وجاري فحصها من قبل إدارة المرور للتوصل إلى صاحبها فضلا عن إجراء تحقيقات موسعة مع عدد من الضباط الذين غادروا المكان قبل وقوع العملية بدقائق بحجة المغادرة إلى منازلهم أو لقضاء بعض المأموريات.
وقال مدير إدارة الدفاع المدني في المنصورة العميد أسامة شعبان إن "الأدلة الجنائية تمكنت من الكشف عن مركز الانفجار، وتحديده وهو بمنتصف الشارع الفاصل بين مديرية الأمن ومبنى مركز المنصورة، وتحديدًا أمام البوابة الخلفية ".
وأضاف إنه " تم رصد حفرة بالأرض نتيجة الانفجار الذي بلغ قطرها من 5 إلى 6 متر بعمق متر ونصف ".
وتابع إن "خبراء الأدلة الجنائية سيتمكنون من خلال هذه الحفرة من تحديد كمية المتفجرات ونوعيتها".
وأشار شعبان الى أنه يجري حاليًا تجميع كافه تم مواتير السيارات التي كانت موجوده في مكان الحادث وتقوم إدارة المرور بمضاهاتها ومعرفة بياناتها من خلال السجلات وبصمة الشاسية.
ولفت إلى أنه تم العثور على أحد مواتير السيارات في شقة في الدور الثاني في أحد المنازل المجاورة لمكان الحادث والذي تطاير بارتفاع 35 متر نتيجة الانفجار .
وبين شعبان أنه تم عمل كردون أمنى بشأن مكان الحادث وتمشيط المنطقة بمسافة لا تقل عن 35 مترا والتأكد من عدم وجود عبوات أخرى وتأمين القوات العاملة في عمليات الإغاثة والانقاذ والتأكد من عدم وجود أي عبوات أخرى .
من جانبه قال مدير إدارة المرور في الدقهلية العميد نبيل عبدالعظيم "إن أجهزة الدفاع المدني أرسلت لإدارة المرور 5 مواتير عثر عليها في مكان الحادث في مواقع متفرقة لأنها انفصلت عن سياراتها بسبب شده الانفجار وأنه توجد سيارات تضررت من الحادث منها سيارتين تاكسي بالإضافة إلى 30 سيارة أخرى من الشرطة والمدنيين" .
وأشار إلى صعوبة الوصول لمرتكب الواقعة من خلال فحص مواتير السيارات خاصه لأنه توجد سيارات ليس لها بيانات، كما أن بيانات سيارات الشرطة تكون مسجلة بإدارة المركبات في الوزارة.
وكشف مصدر قضائي في فريق التحقيقات أن السيارة التي استخدمت بالفعل استطاعت اختراق الحاجز الامني ومن المرجح وجود اختراق للجهاز الأمني .
وأضاف المصدر إن "جهة سيادية طلبت التدخل لمباشرة التحقيق ومعاونة الداخلية في التحقيقات"، مشيرًا أن تلك الجهة تستطيع كشف اللغز قريبًا في ظل امتلاكها لإمكانيات تكنولوجية ستستطيع من خلالها الكشف عن المكالمات كافة التي أجريت داخل مبنى المديرية وخارجه ومن وراء ارتكاب الحادث.
من ناحية أخرى شنت الأجهزة الأمنية في محافظة الدقهلية حملة اعتقالات لعدد من اعضاء الجماعة المحظورة حيث تم ضبط 16 من أعضاء الجماعة، والتحقيق معهم للاشتباه في تورطهم بحادث التفجير.