الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني توفي، صباح الجمعة، عبد الرحماني محمد، 35 عامًا، متأثرا بإصابات بليغة تلقاها خلال أحداث الشغب التي اندلعت في 22 تشرين الثاني/أكتوبر الماضي، في مدينة القرارة في ولاية غردايّة جنوب الجزائر، ليكون بذلك أول ضحيّة يتم تسجيلها جراء الصدامات المذهبيّة التي وقعت بين أنصار المذهب المالكي والإباضي في المنطقة.وتعرض الضحية لإصابات بليغة على مستوى الرأس استدعت وضعه تحت العناية المركزة من وقتها، قبل أنّ يفارق الحياة متأثرًا بالضربات القاتلة التي تلقاها على مستوى الجمجمة والمنطقة الخلفية للرأس.وخشية من تجدد المناوشات بين أنصار المذهبين في المدينة بعد صلاة الجمعة، سارعت مجموعة من الحقوقيين والعقلاء ومرجعيات دينيّة في المدينة إلى تنظيم لقاء، صبيحة الجمعة، مع المواطنين في ساحة مسجد النور، لحثّهم على التآخي والمحبة ونبذ العنف والعودة إلى جادة الصواب، وألّح المشاركون على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين جراء الأحداث والمقدر عددهم بأكثر من 40 معتقلاً، كما طالبوا بضرورة أنّ تتكفل الدولة بتعويض الخسائر التي تكبدها التجار جراء النهب والحرق الذي طال ممتلكاتهم، والتي فاقت قيمتها حسب اتحاد التجار المحلي أكثر من 20 مليون دولار( 200 مليار سنتيم جزائري).