الكويت - أحمد نصَّار
يبحث قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قمتهم التي تنطلق في الكويت اليوم الثلاثاء برئاسة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، سبل تعزيز مسيرة التعاون والعمل الخليجي المشترك، حيث تتضمن أجندة القمة كثيرا من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال وزير الدولة الكويتي الشيخ محمد العبدلله عشية القمة ان مشروع الاتحاد الخليجي الذي تقوده المملكة العربية السعودية
٬ وتتحفظ عنه سلطنة عمان يحتاج إلى مزيد من البحث والدرس
.وأوضح في حديث الى الصحافيين ان المشروع سيُطرح في قمة خاصة في الرياض إذا اتفق عليه مجلس التعاون الخليجي في القمة التي تُفتتح اليوم.
وعزز الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني هذا الموقف حين قال لتلفزيون الكويت ان المشاورات لا تزال مستمرة لدرس الصيغة الأمثل والاسلوب الأفضل لتحقيق الاتحاد في مجالاته الأمنية الدفاعية و الاقتصادية وغيرها.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اعلن أمس، بعد اجتماع تحضيري، لوزراء الخارجية لدول الخليج، إن "أبناء الخليج يتطلعون إلى القمة الخليجية التي ستعقد اليوم الثلاثاء لتضيف لبنة صلبة في صرح الإنجازات المباركة والإسهامات الجليلة في كل المجالات".
وأضاف الشيخ صباح الخالد في كلمة خلال بدء الاجتماع التكميلي للمجلس الوزاري للدورة التحضيرية للقمة الـ34 إن الشعوب الخليجية تتطلع إلى تعزيز إنجازات العمل الخليجي المشترك التي أحاطها قادة دول المجلس على مدى ما يزيد عن ثلاثة عقود ببالغ الرعاية والعمل المتواصل والاهتمام الكبير تحقيقا لتطلعات شعوب دول الخليج العربية.
وناقش وزراء الخارجية في الاجتماع مشروعات القرارات ومشروع البيان الختامي التي سترفع إلى قادة دول مجلس التعاون خلال القمة.
من جهة أخرى, قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، إن الخلافات حول الموضوعات التي ستناقش ضمن جدول أعمال القمة الخليجية، هي خلافات طبيعية في وجهات النظر، مؤكدا أن علاقات بلاده مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي هي علاقات طيبة.
وكان الوزير العماني قد أثار جدلا خلال مؤتمر "حوار المنامة" بإعلان رفض بلاده مقترح الاتحاد الخليجي. وحاول بن علوي التخفيف من تلك التصريحات قائلا قبيل مغادرته المنامة: "إن الخلافات طبيعية، وعلاقتنا مع جميع دول الخليج طيبة ومتينة".