الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
أعلن المغرب وإسبانيا الأحد، استحداث لجنة إستراتيجيّة للشّرطة، تعمل على وضع الخطوط الإستراتيجيّة التي ستوجّه التعاون الأمني بين البلدين. واتّخذ هذا الإجراء من قبل المدير العام للأمن الوطني السيد بوشعيب الرميل، والمدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية إغناسيو كوسيدو أثناء انعقاد النّدوة المغربيّة الإسبانيّة الأولى عن الأمن أخيرا في قرطبة تحت شعار "تحديات جديدة، مزيد من التعاون". وستتكفل هذه اللجنة أيضا، وفق بيان مشترك، بتحديد أولويات عمل الأجهزة الأمنية في البلدين، واتخاذ وتقييم الإجراءات اللازمة لتنفيذ الخطوط الإستراتيجية للتعاون الثنائي حسب ما جاء في البيان. ومن بين المهام المنوطة بهذه اللجنة الاستراتيجية التي ستجتمع بشكل عاد مرة كل عام بالتناوب في البلدين، وضع سيناريوهات جديدة بالاعتماد على تقييم الإجراءات المتخذة والظرفيات الجديدة، كما ستعقد اجتماعات استثنائية بناء على طلب أحد المديرين العامين. كما أشار البيان إلى التعاون الممتاز بين المصالح الأمنية المغربية والإسبانية، القائم على روابط الصداقة وأجندة أمنية مشتركة لمواجهة التحديات والمخاطر الراهنة، مبرزا حجم ونوعية التعاون العملي المرتبط بمكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والإتجار في البشر، والجريمة المنظمة، والجرائم الإلكترونية، وتبييض الأموال. وكان وفد مغربي مهم، شارك في أعمال هذه الندوة الأولى من نوعها التي تعقد بين البلدين، حيث أكد خلالها المدير العام للأمن الوطني أن المغرب وإسبانيا بحاجة إلى تعزيز تبادل المعلومات، وتنسيق الأنشطة العملية في المجال الأمني بغية التصدي لأنواع الجريمة. كما أبرز المسؤول الأمني أن التعاون المغربي - الإسباني في مجال مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، تعزز بإنشاء فريق مشترك للتحليل والتعاون البوليسي، وأن النتائج التي حققها "مشجعة".وأشار الرميل إلى أن "الجريمة المنظمة والشكل الجديد للجريمة المرتبطة بالإنترنت تتطلب اعتماد آليات جديدة لمكافحة هذه الظاهرة وطنيا وإقليميا ودوليا".