الجزائر - نورالدين رحماني
أكَّد الأمين العامّ بالنِّيابة للتّجمع الوطنيّ الدِّيمقراطيّ "الأرندي" السَّيِّد عبد القادر بن صالح، والَّذي يشغل في ذات الوقت رئيس مجلس الشّيوخ الجزائريّ، اليوم السّبت، بوهران غرب الجزائر، أنّ "استقرار الجزائر خطٌّ أحمر لا يجوز تجاوزه، مشيرًا إلى أنّ الجزائر قطعت أشواطًا كبيرة لاستعادة عافيتها ولن تسمح لأيّ لأحد سواء من
داخل الجزائر أو من خارجها، بالعبث باستقرارها وأمنها ووحدة ترابها".
وذكر خلال لقاء جهويّ لمناضلي وإطارات تشكيلته السياسيَّة من ولايات غرب الوطن، أنّ حزبه "مَعنيّ بكلّ ما يجري على السّاحة السّياسيّة الداخليّة والخارجيّة ولا يتردَّد في تدقيق الأمور عندما تنأى عن الحدود المعقولة أو تتجاوز الخطوط الحمراء التي يحدّدها الدّستور والمصلحة العليا للبلاد " .
وأوضح في هذا الإطار أن "مواقف الأرندي مقرونة بمبادئه وقناعاته ولهذا لا يمكن لها أن تتبدّل أو تقبل المساومة أو المقايضة "، وأنّه "يؤمن بالممارسة الدِّيمقراطيّة وأنه حزب لا يدّعي احتكار المشهد السياسيّ".
وأكَّد أن "حزبنا يتفاعل بإيجابيَّة مع فعاليّات المجتمع المدنيّ التي تسعى لتحقيق جملة من الأهداف الاجتماعيّة والتربويّة والثقافيّة"، مضيفًا "وكذلك في التّجمُّع الوطنيّ الدّيمقراطيّ نبقى غير متخوّفين أو منزعجين لما يجري في السّاحة السياسيّة الوطنيّة".
ووصف تشكيلة الحزب السياسيّة بـ "حزب العقلانيّة في الرّأي والواقعيّة في الطّرح والمصداقيّة في المبدأ والثبات في الموقف" و هذه المواصفات –حسب رأيه- هي التي" أعطت التّجمُّع الوطنيّ الدِّيمقراطيّ الوزن والمكانة والقوّة وجعلته يجتاز كلّ الامتحانات".
وفي هذا الصَّدد ذكر أنّه "تأكيدًا سيكون المؤتمر الرّابع حدثًا تاريخيًّا هامًّا في مسيرة التّجمُّع الوطنيّ الدِّيمقراطيّ كونه يأتي بعد هزّة عرفها وصحوة يعرفها".
وأشار بن صالح إلى أنّ "التّجمُّع الوطنيّ الدِّيمقراطيّ يعرف اليوم نشاطًا سياسيًّا مكثَّفًا تحسُّبًا للانتخابات الرّئاسيَّة المقبلة مجدَّدًا دعم تشكيلته السِّياسيَّة لمدّة رابعة للرئيس بوتفليقة " .