الدار البيضاء - جميلة عمر
في خطوة وصفها البعض ببدأ التضييق على حزب "التقدم والاشتراكيّة" المغربي، من طرف الحزب الحاكم. وهي سحب البساط من تحت أقدام أمينها العام بنعبد الله، الذي يشغل منصب وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، وتوكيل الأمر للأمين العام لحزب "الحركة الشعبيّة" . وحسب ما صدر في الجريدة الرسمية عدد 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2013)، تم تولية اختصاص وزارة التعمير و إعداد التراب الوطني، لـ محند العنصر، طبقًا للمرسوم تحت رقم 2.13.849 صادر في11 تشرين الثاني/نوفمبر 2013). وبهذا ةضع بنكيران حدًا للجدل الذي اندلع غداة تنصيب الحكومة الثانية، بشأن توزيع الاختصاصات
بين وزارة محند العنصر ووزارة الإسكان وسياسة المدينة المشرف عليها الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكيّة" نبيل بن عبد الله.
وفصل المشرع بين الطرفين، بتكليف بنكيران وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني لمحند العنصر، وأسند إلى بنعبد الله تدبير مندوبيات السكنى وسياسة المدينة، مجموع هياكل المديريّة، إلا أنّ عملية ترسيم الحدود في وزارة الإسكان ستكون بؤرًا للتوتر بين الوزير الحركي وبنعبد الله، بسبب تحديد الاختصاصات بين الوزارتين.
ويرى بعض السياسيين أنّ العنصر وبمساندة رئيس الحكومة، استحوذ من خلال هذا القرار، على أهم الاختصاصات، وسيتولى العنصر تدبير المفتشيات الجهويّة للتعمير وإعداد التراب، بالإضافة لصندوق التنمية القرويّة والمعهد الوطني للتهيئة والتعمير والمدرسة الوطنيّة للتعمير.