إسطنبول - رياض أحمد
أعاد الرئيس السابق للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبدالجليل فتح ملف رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان الإمام موسى الصدر المفقود في ليبيا منذ العام 1979 في عهد الرئيس الراحل العقيد معمر القذافي، حيث أبدى استغرابه لـ"عدم إعلان النتائج النهائية عن مصير الإمام الصدر ورفيقيه". وأكد عبدالجليل على هامش مشاركته في مؤتمر "القانون الدولي وتطبيقاته على الأزمة السورية" الذي انعقد في اسطنبول، أنه "بعد إلقاء القبض على عبدالله السنوسي الذي كان رئيس المخابرات الليبية السابقة، كشف النقاب عن معلومات أفادت لجنة التحقيق اللبنانية بنتائج مهمة، وقد أخذت اللجنة اللبنانية عينات من جثث مشتبه بأنّها للإمام الصدر وزميليه، ولكن لم تعلن النتائج. هناك سؤال هل أنّ البعض في لبنان حريص على أن يبقى الإمام مغيباً؟، وهل هو حريص على إثبات وفاته؟". وعمّا يقصده من أنّ البعض في لبنان لا يريد معرفة حقيقة مصير الإمام الصدر ورفيقيه، أجاب: "عندما كنت رئيساً للمجلس الانتقالي الليبي، كنت مشرفاً على الملف، وقد ساورتني بعض الشكوك بأنّ بعض اللبنانيين لا يريد أن يُعلن مصير الإمام الصدر، أو لا يرى إعلان النتيجة التي تفضي إلى أنّ الإمام استشهد، إنّ الفريق الليبي الذي كان يتولى التحقيق بالملف، أسرّ لي بأنّ الجانب اللبناني لا يتعاون معنا بالشكل المطلوب، وهو متقاعس وربما لا يريد معرفة النتيجة، بل إبقاء الأمر على ما هو عليه الآن، إضافة إلى معلومات أخرى". وعندما سئل عن مضمون هذه المعلومات وطبيعتها، اكتفى عبدالجليل بالقول: "كنت أمتلك هذه المعلومات بحكم موقعي السياسي، والآن تركت هذا الموقع وليس من حقي أن أفشي أسراراً الآن في عهدة مسؤولين غيري".