الدارالبيضاء_أسماء عمري
أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس، الأربعاء، أن القواسم المشتركة، التي تجمع البلدان العربية والافريقية، تفرض بشكل تلقائي، أن تكون موحدة الصف والكلمة، مبرزا أن الظرفية الدقيقة التي تعيشها المنطقة تستلزم روح التلاحم والتضامن لتدعيم هذه الشراكة الطبيعية وتمكينها من رفع التحديات الكبرى وغير المسبوقة على شتى المستويات، الاقتصادية والأمنية والتنموية، وكذلك لمواكبة المتغيرات التي تفرضها الظرفية العالمية.كما شدد الملك ، في الخطاب الذي وجهه في اختتام القمة العربية الإفريقية الثالثة المنعقدة بالكويت، وتلاه رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، على أن نجاح الشراكة العربية الإفريقية لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الالتزام التام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، التي تحكم العلاقات بين الدول، والمبنية أساسا على احترام سيادة الدول ووحدتها الوطنية والترابية.وأكد حرص المغرب على إنجاح دينامية التعاون والتبادل التي أطلقتها القمة، للرقي بنتائجها إلى مستوى طموحات وآمال شعوب المجموعتين. وهو ما يقتضي يضيف تجاوز الخلافات والمعوقات الظرفية كافة، وإشاعة جو من التلاحم والتكامل. وأبرز أن البلدان العربية الإفريقية ، باتت مهددة، لاسيما من فقدان حدودها للمناعة ضد الاضطرابات السياسية والتحديات الأمنية، فضلا عن تداعيات التقلبات المناخية، بحيث أن بؤر التوتر انتشرت في أكثر من بقعة، ووجدت في الفقر والهشاشة مجالا خصبا لانتشار القرصنة وتهريب الأسلحة والمخدرات والأشخاص، وهو ما ساعد على استفحال نزوعات التطرف والإرهاب وانتشار الإيديولوجيات الظلامية، التي لا يمكن محاربتها ولا الحد من اتساع تأثيرها إلا بتضافر الجهود وتعبئة وسائل الدفاع والتصدي لها بكل حزم كما أعرب الملك ، بهذا الخصوص عن الأسف الشديد، لكون منطقة الساحل والصحراء أضحت مرتعا خصبا للجماعات الإرهابية والمتطرفة، مما يستوجب تضافر الجهود من أجل تحصينها، والعمل على جعلها فضاء للسلم والازدهار.