سيُطرَح للنقاش في كانون الثاني/ يناير المقبل مع مطلع سنة 2014، مشروع قانون الطفل الجزائري أمام نواب المجلس الشعبي الوطني، والذي سيُوضع قيد الدرس والمناقشة، من أجل وضع حدّ للعنف ضد الأطفال، في حين أحصت أجهزة الشرطة 5 آلاف طفل تعرَّضوا للتعنيف والاعتداء.وحسب رئيس جمعية حقوق الطفل في الجزائر مصطفى خياطي فإن هذا المشروع سيكون بمثابة أرضية خصبة للاهتمام بالطفل، والحد من معاناته والاعتداء عليه. وعليه فإن مشروع حماية الطفولة سيكون ابتداءً من شهر كانون الثاني/ يناير أمام نواب المجلس الشعبي الوطني، وبلغة الأرقام أعلن المتحدث نفسه أن التقارير الأمنية والتحركات الميدانية لمصالح الأمن الوطني أكَّدت خطورة الوضع في الجزائر بسبب تعنيف الأطفال، حيث بلغ عددهم 5 آلاف طفل جزائري تعرض لكل أنواع التعذيب والعنف والتشرد أي بنسة 52 في المائة، وهو حسب خياطي رقم مخيف. ودعا المصدر نفسه إلى ضرورة تضافر جهود جميع المؤسسات والمجتمع المدني والحركات الأهلية الناشطة في حماية حقوق الطفل لوضع حد للعنف ضد الأطفال.وأكَّدَ ممثل منظمة "اليونيسيف" في الجزائر توماس دافون أن الجزائر حققت خطوات فعالة في مجال حماية حقوق الطفل خلال السنوات الأخيرة منذ انتمائها للاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل، وذلك منذ21 سنة من مشاركتها الفعلية في هذه الاتفاقية، والتي كانت وقّعت اتفاقيَّتها مع غالبية دول العالم سنة 1989، وعليه أشاد المتحدث نفسه بالجهود التي تسعى لها الجزائر لتوسيع محور النقاش مع الخبراء والمختصين  والممارسين في الميدان، إلى جانب المشاركة الواسعة للإعلاميين لاحتواء ملف معاناة الأطفال في الجزائر.