الرباط - محمد عبيد
علم "المغرب اليوم" من مصادر حزبيّة مغربيّة، أنّ وفداً جزائريّاً يضمّ عدداً من زعماء الأحزاب السياسية يزور المغرب بداية الأسبوع المقبل، في خطوة لإعادة تفعيل العلاقات بين المغرب والجزائر، ويتولّى هذه المبادرة من الجانب المغربي عشرة أحزاب سياسية، من بينها حزب "العدالة والتنمية" القائد للحكومة، وسيتم خلال الزيارة رفع العلم الجزائري في القنصليّة الجزائريّة ووضع باقة من الورود كعربون محبّة
بين الشّعبين، حسب ما أكدته المصادر ذاتها.
ويتشكل الوفد الجزائري من مجموعة من الأحزاب البارزة في المشهد السّياسي الجزائري، في وقت لاتزال تتواصل الاتصالات لتوسيع قائمة المشاركين في المبادرة، التي تهدف حسب القائمين عليها إلى تفعيل الطّبقة السياسيّة المغاربية وتحقيق ما عجزت عنه الأنظمة، وهو وحدة شعوب المغرب العربي، على خلفية تردّي العلاقات بين الدّولتين عقب حادثة إسقاط العلم الجزائري من القنصليّة الجزائريّة في مدينة الدار البيضاء.
ومن بين الأحزاب التي ستسافر إلى المغرب، الأسبوع المقبل، وفق تأكيد الأمين العام لـ"حركة الوطنيّين الأحرار" لخضر بن سعيد، الذي تتولّى تشكيلته قيادة المبادرة، حزب "العدل والبيان"، الذي ترأّسه نعيمة صالحي، وكذا حزب "الحكم الراشد"، وجبهة "النضال الوطني" إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، في انتظار اتساع قائمة المشاركين، إذ ما تزال المشاورات متواصلة.
كما تجري اتصالات مع الأحزاب المغربية المعنية بهذه المبادرة بغرض وضع خارطة طريق تضم مجموعة من الأهداف، من بينها تنظيم ملتقيات مغاربية لتوحيد وجهات النظر والرؤى. وستكون اللبنة الأولى التوجه إلى القنصلية الجزائرية في مدينة الدار البيضاء رفقة مجموعة الأحزاب السياسية المغربية لرفع الراية الوطنية ووضع باقة من الورود.
ويسعى أصحاب المبادرة إلى ضم أحزاب معروفة في الساحة السياسية، من أجل إعطائها الصدى الإعلامي، في حين سيتمحور مجال التنسيق بين الطبقتين السياسيتين الجزائرية والمغربية بشأن قضايا الساحة.