الرباط ـ رضوان مبشور
يشارك وزير الخارجية المغربيّ صلاح الدين مزوار، الثلاثاء، في الاجتماع الوزاريّ الأول بشأن الإستراتيجية المندمجة للأمم المتحدة في منطقة الساحل، الذي تستضيفه دولة مالي، والتي وافق عليها مجلس الأمن الدولي، يحضر الاجتماع، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وشخصيات عالمية بارزة، ويُركز على قضايا الأمن، والمجالات
الإنسانية، ووضع آلية لتنسيق العمل في منطقة الساحل، التي تشهد مجموعة من الاضطرابات الأمنية، وانتشارًا كبيرًا للجماعات المسلحة.
وكشفت مصادر دبلوماسية، أن وزير الخارجية المغربيّ، سيستغل حضوره في اجتماع مالي، للقاء وزراء خارجية الدول الأفريقية المشاركين، لشرح موقف الرباط الأخير من قضية الصحراء، على ضوء التقرير الأخير الذي قدّمه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء كريستوف روس، إلى الأمم المتحدة، نهاية الشهر الماضي، كما سيشرح القرار الأخير الذي اتخذته المملكة بسحب سفيرها من الجزائر للتشاور.
وتُعتبر دولة مالي منطقة إستراتيجية بالنسبة إلى المغرب، خصوصًا أن المملكة كانت من بين الدول التي شاركت، إلى جانب فرنسا، في استتباب الأمن في مالي، كما كان عاهل المغرب من أبرز الحاضرين في حفل تنصيب الرئيس المالي الجديد إبراهيم أبو بكر كيتا، قبل شهرين.
ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية المغربيّ صلاح الدين مزوار، على مدى أسبوعين، برحلات مكوكية إلى مجموعة من الدول الأفريقية والأوروبية والعربية، للبحث في تعزيز التعاون المشترك، وشرح موقف الرباط من قضية الصحراء، بعد أقل من شهر على تعيينه على رأس الدبلوماسية الخارجية المغربي خلفًا لسعد الدين العثماني، حيث زار مزوار كلاً من السنغال وفرنسا وإسبانيا، كما حضر قمة وزراء خارجية الدول العربية التي نظمت في القاهرة، لمناقشة الوضع السياسي في سوريّة.