الجزائر - نورالدين رحماني
عزَّزت قوّات الأمن الجزائريّة وجودها أمام مقر سفارة المغرب في الجزائر، الكائن في المرادية أعالي الجزائر العاصمة، تَحَسُّباً لأيّ طارئ أمام المبنى، خصوصاً بعد المعلومات التي تقول إن السّفير المغربي في الجزائر سيستأنف عمله في مقر السّفارة المغربية بدءاً من الأحد 03 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
ويوجد مقر السفارة المغربية في أحد أحياء المرادية، بَعِيدة قليلاً عن مقر رئاسة الجمهورية في الجزائر العاصمة،
وتم تعزيز الوجود الأمني هناك بعد الغضب الشعبي الذي خلّفه إنزال العلم الجزائري من أحد المغاربة في ذكرى الثورة التحريرية الجزائرية الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بعد اقتحام أحد المتظاهرين المغاربة مبنى قنصلية الجزائر في الدار البيضاء.
ورفعت الشرطة الجزائرية عدد أفرادها أمام مقر الممثلية الدبلوماسية المغربية، مع العلم أن الوجود الأمني عادة يقتصر على بضعة شرطيّين فقط، حيث لوحِظ في المكان ذاته أن الوجود الأمني في وقت سابق كان يقتصر على شرطيّيْن فقط، إلا أن الوضع تغيّر منذ الجمعة، حيث تم الدفع بعدد من السيارات التابعة لمصالح الأمن الجزائري، وكذا عناصر من الشرطة بالزي المدني حاملين أجهزة اللاسلكي لتأمين المكان تحسّبا لأي ردود أفعال جزائرية أمام مبنى السفارة.
وكانت مختلف الفعاليات السياسية الجزائرية استنكرت السبت في الجزائر إقدام أحد المغاربة على تسلق سياج مبنى القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء وإنزال العلم الجزائري ومحاولة الفرار به، في يوم يفترض أنه مميز بالنسبة للجزائريين والمغاربة بصفة عامة، وكانت الحكومة الجزائرية استدعت القائم بالأعمال المغربي في الجزائر للاحتجاج، فيما سارعت السلطات المغربية إلى تقديم اعتذارها لنظيرتها الجزائرية حسبما أفادت به مصادر دبلوماسية جزائرية الخميس.