حلب - هوازن عبد السلام - جورج الشامي
أعلنت مصادر مقرّبة من دولة الإسلام في العراق والشام "داعش" بمدينة السفيرة الحلبية، أن مقاتليها دمروا رتلاً للقوات الحكومية كان متوجهاً الى المدينة. وأشارت المصادر إلى أن العملية أسفرت عن مقتل أكثر من 200 عنصر من قوات الحكومة، واعطاب عدد من آلياته، موضحة بأن العملية تمت بتفخيخ الطريق بالقنابل والألغام قبل أيام، ثم انسحاب مقاتلي الدولة منها، ما أدى الى وقوع قوات الحكومة في الفخ الذي رسمه لهم مقاتلو الدولة. إلى ذلك تحدثت مصادر ميدانية في جبهة السفيرة عن إسقاط جبهة النصرة طائرة حربية في المدينة. بينما أكدت مصادر مقرّبة من "الدولة" أن اشتباكات عنيفة يخوضها مقاتلوها مع قوات الحكومة.
وتعرضت بلدة السفيرة في ريف حلب الجنوبي صباح الخميس لخمس غارات جوية ألقت فيها مروحيات الحكومة البراميل المتفجّرة، قتل على أثرها كل من محمد العبدو الكاسم وحسين زكريا اليوسف البش وأحمد الصطيف النايف العيدو – 46 عام -.
كما استهدفت مدفعية الحكومة المتمركزة في معامل الدفاع المباني السكنية في البلدة، ما أدى لمقتل أكثر من خمسة أشخاص. وصدّت قوات المعارضة محاولة تقدم جديدة من الجهة الغربية للسفيرة، ما أدى لمقتل أكثر من 10 عناصر من الجيش الحكومي. كما حاولت قوات الحكومة دخول البلدة من الجهة الجنوبية أيضاً بعد تعذر تقدّمها من الغرب، وما تزال المعارك مستمرة حتى الآن.
الى ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة صباح الخميس في محيط حاجز النور العسكري بغوطة دمشق الشرقية، حيث حاولت قوات الحكومة استعادة عدّة مواقع كان قد سيطر عليها الجيش السوري الحر خلال الأسبوع الماضي.
ودمّرت كتائب الجيش الحر دبابة تابعة للجيش الحكومي حاولت التقدّم نحو محيط مجمّع شركة "تاميكو" للصناعات الدوائية، الخاضع لسيطرة قوات المعارضة. كما استهدفت قوات الحكومة أطراف بلدة المليحة المجاورة لحاجز النور وشركة "تاميكو" براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية.
وأكد مصدر ميداني من المليحة أن الاشتباكات ما زالت دائرةً حتى الآن، دون إحراز تقدمٍ من أي طرف.
ووجّهت الهيئة الشرعية والمكتب الدعوي في السفيرة نداءً إلى شباب المدينة النازحين بالعودة إلى مدينتهم "لحمل السلاح وعدم التنصل من الواجب الديني في الدفاع عن الدّين والوطن".
من جهة أخرى أعلنت الهيئة الشرعية في حلب عن توصلها إلى شبه اتفاق مع الحكومة، وذلك من خلال الضغط عليه بقطع المياه عن المناطق الّتي يسيطر عليها في حلب، مقابل إنارة المناطق التابعة لها بالكهرباء. ووفقاً للـ "شرعية" فإن وعوداً قطعت لها بوصل التيار الكهربائي خلال اليومين المقبلين.
يُشار إلى أن المناطق التابعة للمعارضة تعيش في حالة ظلام دامس منذ أسابيع نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عنها.