الرباط – رضوان مبشور
الرباط – رضوان مبشور علمت "المغرب اليوم" أن عائلة الشاب رشيد الشين، الذي قتل في أحداث "أسا الزاك" التي اندلعت في ايلول / سبتمبر الماضي، قامت السبت بدفن جثة ابنها بمدينة أغادير، بعدما رفضت دفنه لأكثرمن شهر إلى غاية إجراء تشريح طبي نزيه ومحايد خارج أرض المغرب، لمعرفة سبب مقتل ابنها البالغ من العمر 20 سنة .وكشفت مصادر مطلعة للموقع من قبيلة "أيتوسي" بمدينة أسا، أن مجموعة من شيوخ قبيلة "أيتوسي" تدخلوا لدى عائلة الضحية، من أجل إقناعهم بضرورة دفن جثة ابنهم، مؤكدين لهم أن "من إكرام الميت دفنه"، وأنه "لا جدوى من إبقاء الجثة في مستودع الأموات لشهور أخرى إلى حين الكشف عن نتائج التشريح".وحول أساب دفن الجثة بمدينة أغادير وليس مدينة أسا حيث نشأ و مات، قالت مصادر "المغرب اليوم" أن "عائلة الضحية قامت بدفنه في مدينة أغادير مخافة وقوع مواجهات بين أبناء قبيلة (أيتوسي) وقوات الأمن العمومية عند دفنه بمدينة أسا"، بخاصة أن الهدوء الذي تعرفه المدينة بعد أزيد من أسبوع من المواجهات يمكن ان ينقلب إلى أعمال عنف دامية في أية لحظة.وفي مقابل ذلك عبر مجموعة من فعاليات القبيلة، عن استيائهم، بعد دفن جثة الشاب رشيد الشين، بخاصة أنه لم يتم الاعلان عن نتائج التشريح الطبي الذي أجري له بأحد مستشفيات العاصمة الرباط، في الوقت الذي كانت تطالب فيه العائلة بإجراء تشريح طبي خارج المغرب، وهو ما اعتبروه "خضوعا لرغبة السلطات التي تريد طي الملف".وتضاربت الروايات حول مقتل الشاب البالغ من العمر 20 سنة، حيث أكدت السلطات أن "المعطيات المتوفرة لديها، تفيد أن الهالك أصيب بآلة حادة من الخلف على مستوى القلب"، مؤكدة أنه "جرى فتح تحقيق في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة ملابسات هذا الحادث وهو التحقيق الذي لم تصدر نتائجه حتى الساعة.وفي رواية أخرى، قالت والدة الضحية، أن ابنها قتل بواسطة رصاصتين، واحدة اخترقت كثفه، والثانية بطنه أصابت إحدى كليتيه، متهمة الشرطة بالوقوف وراء مقتله، نافية إداء السلطات التي قالت أن أحد المتظاهرين هو من كان وراء مقتله، نافية أن تكون القوات العمومية قد استعملت الرصاص أثناء المواجهات.وسبق لعائلة الشاب المقتول، أن أصدرت بيانا، أكدت من خلاله أن "تسلم جثة ابنها أو التصرف في حق دفنها لا يمكن أن يكون إلا بموافقة جميع أفراد العائلة دون استثناء وبحضور ممثلين عن قبيلة أكوارير وقبائل أيتوسي"، كما طالبوا بتعويض الضرر الفردي لأسرة "الشهيد" والجماعي للقبيلة".