دمشق - جورج الشامي
شهدت مناطق سورية عدة اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي، اتسمت باستخدام الأخير للطيران الحربي في قصف المدن والبلدات، ما أسفر عن خسائر بشرية، وتزامن هذا مع إصدار فصيل إسلامي في محافظة الحسكة بيانًا يعلن فيه عن تأييده الكامل لمقاتلي "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ضد مقاتلي وحدات "حماية الشعب الكردي".
وشهد وادي بردى في ريف دمشق مجزرة مروعة، الجمعة
أودت بحياة 30 شخصًا كحصيلة أولية، فيما ارتكبت قوات الحكومة مجزرة أخرى في قرية عطشان في ريف حماة، وسيطر "الحر" على حاجز الراضي في طفس في درعا، ونفذ الطيران الحربي غارات جوية على ريف حمص وسط حركة نزوح هائل، وألقى الطيران الحكومي براميل متفجرة على منازل المدنيين في ريف اللاذقية.
وتظاهر أهالي سورية، في مختلف المحافظات، في جمعة "الحل في لاهاي لا في جنيف"، ونادوا بإسقاط نظام بشار الأسد، في المليحة ودوما ويبرود، في الوقت الذي خرج فيه أهالي السكري ومنبج وبستان القصر وغيرها.
وفي محافظة درعا، سيطر الجيش السوري "الحر" على حاجز الراضي، قرب مدينة طفس في ريف درعا، موقعًا عددًا من القتلى في صفوف قوات الحكومة، كما سيطر على الحاجز التبادلي في المنطقة، وقتل 14 جنديًا من قوات الحكومة، وقصفت قوات الحكومة بقذائف "الفوزديكا"، من اللواء 82، مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، ما أوقع عددًا من الجرحى، ودمر الكثير من المبان، واستهدفت قوات الحكومة براجمات الصواريخ بلدة داعل، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بعضهم حالته خطرة.
ونفذ الطيران الحربي غارة على مناطق سكنية في مخيم درعا، ما أدى لاندلاع النيران في بعض ممتلكات المواطنين، وسط معلومات عن سقوط عدد من الجرحى، بينما تتعرض مناطق في الحي الأوسط ببلدة الشيخ مسكين لقصف من القوات النظامية، دون الإفادة عن وقوع إصابات، بالتزامن مع غارتين للطيران الحربي على مناطق في بلدة عتمان، ولا ضحايا حتى اللحظة.
واستهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة، بعدد من القذائف، تمركزات القوات النظامية في الملعب في منطقة البانوراما، كما تستمر الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي المنشية في درعا البلد، بينما استشهد طفل من مدينة جاسم، متأثراً بجراح أصيب بها في قصف للقوات النظامية على مناطق في جاسم، صباح الجمعة، واستشهد مواطن ومواطنة من بلدة أم المياذن، جراء قصف للقوات النظامية على مناطق في البلدة، ومواطن من حي المطار في درعا المحطة، جراء إصابته في قصف للقوات النظامية على الحي، فيما ارتفع إلى 23 عدد الشهداء من المقاتلين في محافظة درعا، بينهم 19 مقاتل استشهدوا في محاولة اقتحام اللواء "61"، في منطقة الناصرية في محافظة القنيطرة، و4 مقاتلين استشهدوا في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط حاجز التابلين، بين مدينتي داعل وطفس.
وفي محافظة حمص استمرت الاشتباكات، بعد ظهر الجمعة، بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في مناطق مهين، وصدد، والحدث، ما أدى لاستشهاد مقاتلين اثنين من الكتائب المقاتلة، ومعلومات عن مقتل عدد من عناصر القوات النظامية، إثر محاولة القوات النظامية السيطرة على أحياء في بلدة صدد، تسيطر عليها "جبهة النصرة"، التي تقود العمليات مدعومة بمقاتلين من "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، و"مغاوير بابا عمرو"، و"الكتيبة الخضراء"، التي تعرف باسم كتيبة "الاستشهاديين"، واستهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة تمركزات ومواقع للقوات النظامية في محطة الشعلة، الواقعة بين مدينتي تدمر والسخنة، ومعلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة إدلب فقد استشهد مقاتلان من الكتائب المقاتلة من بلدة الدانا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في منطقة السفيرة في ريف حلب، كما قصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، مناطق في بلدة كورين، بالتزامن مع قصف من القوات النظامية على مناطق في البلدة، واستشهد طفل إثر القصف من طائرة حربية الذي تعرضت له بلدة سراقب، وتعرضت قرية عين لاروز في جبل الزاوية لقصف من القوات النظامية، ما أدى إلى أضرار في ممتلكات المواطنين، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة الحسكة لقي مقاتل من "جبهة النصرة" مصرعه في قرية صفيا شمال مدينة الحسكة، على طريق القامشلي، وتضاربت المعلومات بشأن ظروف مقتله، حيث أفادت معلومات عن انفجار قنبلة كانت في حيازته، والمعلومات الأخرى تحدثت عن موته جراء انفجار مصنع للعبوات الناسفة، يعود لـ"جبهة النصرة"، إضافة إلى مصرع اثنين آخرين أحدهما من جنسية غير سورية.
أصدر فصيل إسلامي مقاتل تحت اسم "لواء التوحيد والجهاد في الحسكة" بياناً، أعلن فيه عن "وقوفه جنبًا إلى جنب، و يدًا بيد، مع الفصائل المقاتلة في اليعربية".
وأوضح البيان أنه "سوف يستخدم قوته التدميرية، التي لم يستخدمها بعد، بغيّة رد المعتدين، ودحرهم، وتكبيدهم أفدح الخسائر"، عازيًا السبب إلى "تسلل وحدات حماية الشعب الكردي إلى قرية البوثة، وتهجير أهلها، وقصف وحدات الحماية اليعربية".
وكانت اشتباكات دارت، يومي الأربعاء والخميس، بين مقاتلي وحدات "حماية الشعب الكردي"، ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ومقاتلي الكتائب المقاتلة و"جبهة النصرة"، في محيط بلدة تل كوجر "اليعربية"، سيطر فيها مقاتلو "وحدات الحماية" على قريتي سيحة ومزرعة، و7 نقاط عسكرية للطرف الآخر، واستولوا كذلك على أسلحة وذخيرة وسيارات رباعية الدفع مثبت عليها رشاشات.
وفي محافظة دير الزور لقي 3 مقاتلين مصرعهم من مقاتلي الكتائب المقاتلة في اشتباكات، الخميس، مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في محيط بلدة تل كوجر "اليعربية" في ريف الحسكة، كما استشهد رجل متأثراً بجراح أصيب بها، جراء قصف للقوات النظامية على مناطق في بلدة الصبحة، وفي مدينة دير الزور دارت اشتباكات صباح اليوم بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في مناطق في المدينة، وسط قصف من القوات النظامية على مناطق في مدينة دير الزور.
ونفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة خشام في الريف الشرقي، ومعلومات عن استشهاد مواطنين اثنين، وفي مدينة دير الزور استشهد 7 مقاتلين من كتيبة مقاتلة، جراء غارة للطيران الحربي على مقرها، في حي الشيخ ياسين، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى، بعضهم في حالة خطرة.
وسقطت ثلاثة صواريخ على مناطق في حي العمال في مدينة دير الزور، يُعتقد أنها صواريخ أرض - أرض، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما جددت القوات النظامية قصفها على مناطق في حي الحميدية، دون إصابات.
ومن محافظة طرطوس افاد المرصد السوري عن اعتقال القوات النظامية مواطنة من مدينة بانياس، أثناء زيارتها لأخيها المعتقل في اللاذقية، ويشار الى ان خمسة من ابناء عمومتها معتقلون منذ الاشهر الاولى للثورة السورية .
وفي محافظة اللاذقية نفذ الطيران الحربي أربع غارة منذ صباح اليوم على مناطق في ريف اللاذقية الشمالي ،اثنان منها على مناطق في منطقة سلمى وناحية كنسبا، وسط قصف من القوات النظامية على قرية عين الحور وقرى أخرى في جبل الأكراد، ما أدى لاندلاع النيران في عين الحور، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وإصابة نحو 10 بجراح بعضهم بحالة خطرة وذلك جراء غارة على قرية القنطرة .
وهزّ محافظة ريف دمشق، انفجرت سيارتان مفخختان أمام جامع أسامة بن زيد، عقب صلاة الجمعة، في سوق وادي بردى في ريف دمشق، ما أدى إلى مقتل 30 شخصًا كحصيلة أولية، بينهم 5 أطفال، كما سقط أكثر من 100 جريح، غالبيتهم في حالات حرجة، ما يرجح ازدياد عدد القتلى، في حين استطاع أهالي مدينة الهامة درء مجزرة أخرى عبر تفكيك سيارة مفخخة، كانت معدة للتفجير، بأكثر من 150 كيلو غرامًا من الـ"TNT"، حيث كانت مركونة قرب مدخل جامع سعد الدين، في ساحة الهامة في ريف دمشق، كما اقتحمت القوات النظامية حارة الفنوص ببلدة جديدة عرطوز، وسط إطلاق نار من عناصر القوات النظامية.
وتعرضت الأراضي المحيطة ببلدة الديرخبية لقصف من القوات النظامية بعدد من القذائف، بالتزامن مع إطلاق نار من القوات النظامية على مناطق في البلدة، بينما استشهد رجل من بلدة جديدة الوادي، متأثراً بجراح أصيب بها في تفجير سيارة مفخخة في منطقة سهل بلدة رنكوس، في الـ 27 من أيلول/سبتمبر الماضي، بينما تتعرض مناطق في مدينة معضمية الشام لقصف من القوات النظامية، وأنباء عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من مقاتلي الكتائب المقاتلة، كما قتل مقاتل لبناني الجنسية في منطقة القلمون، في قصف واشتباكات مع القوات النظامية، بينما استشهد مقاتل من الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية في جبهة الكوع في مدينة حرستا، وتعرضت مدينة يبرود في محافظة ريف دمشق لقصف من القوات النظامية، حيث تركز القصف على أطراف المدينة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما تتعرض المنطقة الغربية من داريا لقصف من القوات النظامية، ومعلومات عن إصابة شخصين بجراح، كما أكدت عدة مصادر أهلية ونشطاء من قرية السوق في وادي بردي استشهاد ما لا يقل عن 20 شخصاً، بينهم أطفال وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى، بعضهم في حالات حرجة، كما استشهد ما لا يقل عن 24 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة بعضهم من جنسيات غير سورية، إثر كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية صباح ،الجمعة، بالقرب من منطقة العتيبة.
وفي محافظة دمشق أوضح "المرصد" أن اشتباكات دارت بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي التضامن، إثر محاولة للقوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها، اقتحام المناطق التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في الحي، وسط أنباء عن خسائر بشرية بين الطرفين، كما دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على أطراف الحي، دون إصابات، ودارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، في حي القدم، فيما تدور اشتباكات بين الطرفين في حي برزة، من جهة مشفى تشرين العسكري والغمة، وأنباء عن سيطرة الكتائب المقاتلة على نقاط تمركز للقوات النظامية، ويشهد مخيم اليرموك إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة من قبل القوات النظامية، دون إصابات حتى اللحظة.
وتتعرض مناطق في مدينة السفيرة التابعة لمحافظة حلب لقصف من القوات النظامية، بالتزامن مع غارات للطيران الحربي وقصف من الطيران المروحي على مناطق في المدينة، وسط اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، في منطقة تل خضر، كما استهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة، بعدد من قذائف الهاون، تمركزات للقوات النظامية في جبل كفر حمرة، وتتعرض قرية الحاجب في الريف الجنوبي لقصف من القوات النظامية، دون إصابات.
فيما يتعرض الحي الشمالي من مدينة معرة النعمان لقصف من القوات النظامية، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كما انفجرت عبوة ناسفة في الحي الشمالي في المدينة، ومعلومات عن استهدافها لقيادي في لواء مقاتل.
وسقطت قذيفة على منقطة في حي أقيول، ما أدى إلى أضرار مادية في ممتلكات المواطنين، ولا إصابات، كذلك تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حيي الشيخ سعيد والسيد علي، كما استشهد مقاتل من الكتائب المقاتلة، متأثراً بجراح أصيب بها في اشتباكات مع القوات النظامية في الريف الجنوبي، وجددت القوات النظامية قصفها على مناطق في مدينة السفيرة، بالتزامن مع اشتباكات على الطرف الشرقي للمدينة، بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، رفقة قصف من القوات النظامية على مناطق في بلدة تلعرن، التي يقطنها غالبية من المواطنين الأكراد، وتسيطر عليها "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، ولا إصابات حتى اللحظة، كذلك وردت معلومات عن مقتل سائق سيارة في منطقة إعزاز، بطلق ناري، واتهم نشطاء من المنطقة عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بإطلاق النار عليه وقتله، أثناء نقله سيدة إلى قرية يازي باغ.
وفي محافظة حماه، نفذ الطيران الحربي غارة على قرية عطشان في الريف الشرقي، ما أدى لاستشهاد 6 مواطنين، بينهم مواطنة واحدة، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى، وتتعرض قرية الحويجة لقصف من القوات النظامية، ولا معلومات عن خسائر بشرية، وارتكبت قوات الحكومة مجزرة جديدة في قرية عطشان في ريف حماة، راح ضحيتها 11 قتيلاً من المدنيين، جراء قصف الطيران الحربي على المنطقة، وأفاد ناشطون عن سقوط عدد كبير من الجرحى بعضهم حالته خطرة.
كما قصفت قوات الحكومة، بالمدفعية الثقيلة، بلدات طيبة الإمام وصوران، ما أسفر عن جرح عدد من المدنيين، وسيطر الجيش السوري "الحر" على حاجز المداجن في ريف حماة، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، أدت إلى تكبيدهم خسائر هائلة في العتاد الأرواح، فيما سقطت قذيفة هاون في مدينة الرقة، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية مستمرة في قصفها على مناطق في مدينة درعا، مضيفة أنه لايوجد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كما تتعرض مناطق في بلدتي صيدا ومعربة، لقصف من القوات النظامية، ولا معلومات عن إصابات، في حين جددت القوات النظامية قصفها على مناطق في المليحة الشرقية.
وفي حلب قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة قرى في المنطقة المحيطة بمطار كويرس العسكري، بالتزامن مع إطلاق نار من رشاشاته الثقيلة على هذه القرى، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
واستشهد في إدلب مقاتل من الكتائب المقاتلة جراء قصف للقوات النظامية على مناطق في مدينة دير الزور.
فيما تتعرض أحراش حي المربعات في بلدة نبع الصخر في محافظة القنيطرة، والطريق الواصل بين نبع الصخر وقريتي عقربا وممتنة، لقصف من القوات النظامية بالرشاشات الثقيلة والمدفعية، دون إصابات، كما تشهد مناطق في بلدة قصيبة ومحيطها استهدافاً من قبل القوات النظامية بالرشاشات الثقيلة، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة حماه فتتعرض قرى في الريف الشرقي لقصف من القوات النظامية، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
وأضاف المرصد أن حمص تشهد تعرض مناطق في بلدة الغنطو لقصف من القوات النظامية، ولا معلومات عن خسائر بشرية، كما استشهد رجل مسن جراء إصابته بطلق ناري أثناء اقتحام القوات النظامية لقرية الحدث بالريف الشرقي.