الدار البيضاء - سعيد بونوار
الدار البيضاء - سعيد بونوار تعيش العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء على إيقاع الاستعداد لاحتضان المجلس الوطني لحزب "الاستقلال"، والذي سيكون مناسبة لتقييم أداء القيادة الجديدة في شخص زعيم الحزب الجديد حميد شباط الذي ألزم قياديين في حزبه بالخروج من حكومة عبد الإله بنكيران، مما تسبب في أزمة سياسية مغربية دامت لأزيد من 3 أشهر، فيما علم " المغرب اليوم" من مصادر موثوقة داخل الأمانة العامة للحزب أن الأعضاء سيتداولون في أمر السبل الكفيلة لمنح عُمودية الدار البيضاء لوجه من وجوه حزب "الاستقلال"، وتدارس السيناريوهات الممكنة لسحب البساط من تحت حزب "الاتحاد الدسنوري" الذي يتولى تدبير شؤون الدار البيضاء بدعم من حزب "العدالة والتنمية".ويُتداول داخل الدائرة الضيقة للحزب اسم ياسمينة بادو لتولي عُمودية الدار البيضاء إسوة بفاطمة الزهراء المنصوري التي تحمل الحقيبة ذاتها في مدينة مراكش، وتؤشر على أداء جيد في التدبير المحلي، وهو التدبير الذي أشاد به الملكم محمد السادس في خطابه الأخير لمناسبة افتتاح الستة البرلمانية في المغرب.ويضع حميد شباط عينه على تسيير حزبه لمدينة الدار البيضاء إسوة بفاس العاصمة العلمية التي يقود هو بنفسه مجلسها الجماعي، على اعتبار أن الدار البيضاء هي قلب الدار البيضاء النابض، وأن تسييرها والنجاح في ذلك يضمن للحزب قاعدة واسعى، ويشكل مكسبا سياسيا وانتخابيا كبيرا، ويستغل حميد شباط" الإرتباك" الحاصل حاليا في صفوف المجلس الجماعي للدار البيضاء الذي يقوده محمد ساجد بعد تنبيهات الملك وكذا وزيره في الداخلية لأوضاع العاصمة الاقتصادية والمشاكل التي تتخبط فيها الناجمة عن سوء التدبير بفعل الخلافات السياسية.و أعلن حميد شباط، في معركته من أجل عمودية الدار البيضاء، عن عقد اجتماع موسع لبرلمانيي ومستشاري الحزب في الدار البيضاء الكبرى للاجتماع الجمعة، وسيترأس الاجتماع الموسع شباط نفسه رفقة ياسمينة بادو.