الرباط - رضوان مبشور
ناقش العاهل الإسباني خوان كارلوس الأول، الخميس، مع وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، في قصر "زارزويلا" في العاصمة مدريد، عددًا من الملفات المهمة بين البلدين، وذلك في إطار الجولة التي يقوم بهام مزوار لعواصم عالمية عدة، والتي قادته في وقت سابق لكل من العاصمة السنغالية دكار
والعاصمة الفرنسية باريس.وأكد الجانبان على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، كما تطرقا في صلب محادثاتهما إلى قضية الصحراء المتنازع عنها بين المغرب وجبهة "البوليساريو" المدعومة من طرف الجزائر، خاصة أن حكومة مدريد تُعَد طرفًا رئيسيًا في النزاع، كونها المستعمر القديم للصحراء، كما تحدث الجانبان عن إشكالية الهجرة، وما تثيره من تحديات بالنسبة إلى البلدين الجارين.وحضر اللقاء كل من وزير الدولة الاسباني في الشؤون الخارجية والتعاون غونزالو دي بينيتو، وسفير الرباط في مدريد أحمد ولد سويلم.وأجرى وزير الخارجية المغربي، المعين حديثًا على رأس الدبلوماسية المغربية الخارجية، خلفًا لسعد الدين العثماني، محادثات مماثلة مع رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي، حيث تحادث الطرفان بشأن مجموعة من الملفات تهم تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الجارين.
ومن المرتقب أن يلتقي صلاح الدين مزوار، في وقت لاحق من نهار الخميس، نظيره الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، ورئيس مجلس الشيوخ بيو غارسيا اسكوديرو ماركيز.وسبق للمسؤول المغربي أن حضر، الأربعاء، في مدينة برشلونة الاسبانية، لأعمال المنتدى الاقتصادي الأول لبلدان البحر الأبيض المتوسط، والذي حضره وزراء خارجية ما يمسى بدول (5+5).وتجمع كلاً من مدريد والرباط علاقات متميزة على العديد من المستويات، حيث تعد إسبانيا الشريك التجاري الأول للمملكة المغربية، كما تحسنت علاقات البلدين بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، بعدما عرفت بعض التشنج في بداية الألفية الماضية، خاصة بعدما قامت إسبانيا بإنزال عسكري على جزيرة "ليلى" المغربية في البحر الأبيض المتوسط، وهو ما عكر صفو العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى مواقف الجارة الشمالية للمغرب من قضية الصحراء.