الدار البيضاء: سعيد بونوار
الدار البيضاء: سعيد بونوار أمّضى رئيس الحكومة المغربية وزعيم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم عبد الإله بن كيران عطلة عيد الأضحى في جبر خواطر قياديين داخل الحزب طالبوا المجلس الوطني بالانعقاد سريعًا لمساءلة أمينهم العام بشأن طريقته في تدبير المفاوضات مع حزب "التجمع الوطني للأحرار" وبواعث التنازلات التي قدمها سواء للحزب أو لجهات أخرى، قال إنها "ضغطت عليه" من أجل الإسراع بخروج الحكومة المشكلة من 39 وزيرًا.وذكرت مصادر داخل "العدالة والتنمية" لـ"المغرب اليوم" أن رئيس الحكومة التقى بعدد من القياديين وتدارس معهم السبل الكفيلة لإطفاء نار الاحتجاج التي بدأت تلاحقه من داخل "قواعد حزبه"، كما تداوّل يشأن الطريقة التي ينبغي أن يتبعها لإرضاء "الثائرين" الذين احتجوا على مغادرته اجتماع الأمانة العامة للحزب غاضبًا بعد الإعلان عن الحكومة، واعتبروا تصرفه غير مقبول، ويستوّجب الاعتذار، ونفى العثماني أن يكون التخلي عنه خصوصًا أنه يشغل في الآن ذاته رئيس المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" دافعًا لزعزعة استقرار الحزب، مجددًا التأكيد أن مغادرته للحكومة كانت فيها مصلحة للحزب والبلد.ويبذل وزير الدولة والساعد الأيمن لرئيس الحكومة وكاتم أسراره عبد الله باها، جهودًا مضنية لاحتواء التصدعات التي بدأت تدُّب في جسد الحزب بعد الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة، ويركّز باها في وساطته على ضرورة استحضّار مصلحة البلاد في ظروف دولية وإقليمية أدّت إلى تراجع خطير عن الديمقراطية في دول الربيع العربي.