الدار البيضاء - جميلة عمر
جرائم مخيفة أصبحنا نستفيق عليها يوميا، فخلال أسبوعين استيقظت مدينة الدار البيضاء على خبر العثور على أشلاء آدمية تم رميها في ضواحي المدينة، وتم التأكد من خلال الطب الشرعي أن الجثتين هما لفتاتين الأولى لأم والثانية لازال البحث جاريا عنها. ولم تكن الجريمة الوحيدة، بل هناك جرائم أخرى أخطر منها سندرج بعضها في هذا الملف
.فاستفحال جرائم القتل أصبحت في ارتفاع ملحوظ بدخول عام 2013 رغم السياسة الوقائية التي تنهجها الإدارة العامة للأمن الوطني لمحاربة الجريمة، فما من يوم يمضي إلا ونسمع عن خبر وقوع جريمة قتل سواء بسبب الدفاع عن النفس أو بسبب الغباء والطيش الذي يكون فيه الجاني أو بسبب المخدرات، وقد يكون بسبب الانتقام. إلا أنه لا توجد إحصائيات في الموضوع، ومع ذلك، فالأرقام غير المدققة مخيفة، خصوصا إذا علمنا أن من بين هذه الجرائم يتم داخل نطاق العائلة الواحدة، يروح ضحيتها إما الأب أو الأم وحتى الأبناء، للأسف قد تكون دوافع الجريمة تافهة، ولكن عندما تمس ذوي الأصول فإنها تتحول إلى بشاعة لا يتقبلها العقل، جرائم تفنن فيها الجاني في عملية التقطيع على طريقة أفلام الرعب الهيتشكوكية.عثرت قوات الأمن، الاثنين، في حد السوالم قرب مدينة برشيد، على رأس مفصول وأشلاء آدمية في منطقة مهجورة. وحسب المعاينة الأولية، فإن الأشلاء تتعلق بجثة فتاة من دون رأس وأطراف مقطعة، تم العثور في الأول على الرأس قبل باقي الأطراف، وبعد عملية التمشيط والإسراع في عملية البحث أسفر عن العثور على أكياس بلاستيكية مليئة بباقي الأطراف. وحسب المعاينة الأولية لرجال الشرطة أسفرت أن الأشلاء تعود لفتاة تعرضت للتصفية وتم تقطيع جسدها للتخلص منها، وتشير مصادرنا إلى أن البحث لا زال جاريا لتوقيف الجاني أو الجناة.وفي جريمة أخرى أبشع، إذ لم تكن الجريمة الوحيدة ولا الأخيرة، فخلال أسبوعين من هذا الشهر فوجئ سكان الدار البيضاء بالعثور، الجمعة الماضي، على أشلاء آدمية بالقرب من (طريق أزمور)، عند تجزئة بن عبيد، التابعة لجماعة دار بوعزة في البيضاء. ولم يكن يخطر في بالهم أن يصادفوا في طريقهم منظرا مخيفا، حيث وجدوا قطعة آدمية متعفنة تعج حولها الذباب الأخضر بتجزئة بن عبيد، فخلال يوم الجمعة الماضي على الساعة الخامسة مساء اكتشف مجموعة من التلاميذ بالصدفة قطعة آدمية متعفنة، فأسرعوا إلى أهاليهم ليخبروهم بالفاجعة، وعلى إثر هذا الخبر والتأكد منه تم إخطار رجال الشرطة الذين حضروا إلى عين المكان حيث تم تسييجه، بعد ذلك بدأ البحث عن باقي أشلاء الجثة، وفي اليوم التالي وفي طريق أزمور تم العثور على باقي الأشلاء التابعة لجماعة دار بوعزة في البيضاء.ونقلت الأشلاء إلى مركز الطب الشرعي، الذي أكد بعد تشريحها أنها تخص امرأة عمرها بين 32, 36 عاماً. كما كشف التشريح أن طريقة تقطيع الجثة كانت عشوائية وعمد فيها الجاني أو الجناة إلى تقطيعها إلى أشلاء صغيرة.كما كشف التشريح أن الجاني احتفظ بالأشلاء أكثر من يومين ولم يتخلص منها إلا بعد أن فاحت رائحتها.شقيقان يقتلان أخاهما ويقطعان جثته غير بعيد عن حي الألفة في الدارالبيضاء، راح شاب في مقتبل العمر ضحية شقيقيه، اللذين سوّلت لهما نفسهما تقطيع أخيهما بكل برودة أعصاب داخل بيت الأسرة، الذي جمع طفولتهم وشغبهم وأخوتهم. ورميه في مطرح القمامة ف يمديونة.وعثر عمّال النظافة على الأشلاء البشرية، وبعد تدقيق البحث مع عمّال النظافة، توصلت الشرطة إلى أن الأطراف حملت من حي الأزهر 2 في الدار البيضاء، وهو ما جعلهم يتوجهون بالسؤال إلى المنازل الموجودة في المنطقة، عما إذا كان هناك أي شخص مفقود لهم أو غائب، ليتوصلوا إلى غياب الضحية، الذي كانت تبحث عنه شقيقته وتعرفت عليه في مركز الطب الشرعي، وكانت شكوك رجال الأمن اتجهت مند البداية إلى أن الفاعل قد يكون أحد الأصول، وهي الشكوك التي تم التأكد منها بعدما أسفر البحث مع الجيران أن الضحية كان دائم الشجار مع شقيقيه باستمرار بسبب سوء سلوكهما، فتم تفتيش البيت، حيث وجدوا سكينين وساطورين، كما اكتشف عناصر الأمن، بعض آثار الدماء ما زالت عالقة في أحد السكينين، رغم تنظيف مسرح الجريمة جيدا، وعند مقارنتها بالحمض النووي للأطراف البشرية، جاءت النتائج لتؤكد أنها تعود للضحية.اعترف المتهمان بعد البحث معهما، مُصرّحين أنهما دبّرا مكيدة للتخلص من شقيقهما بعد الشجار الدائم معه، وأنهما اتفقا على قتله وتقطيعه إلى أجزاء عشية اليوم الذي تشاجرا معه فيه، وبالفعل قتلا الضحية وقطعا جثته وقاما بتعبئة الأطراف في أكياس بلاستيكية، ورميا الأرجل واليدين بعد بتر اليدين من الكوعين في سلة القمامة.قاصر يقتل أمه بالخطأولم يكن يعتقد الابن المدلل أنه سيدخل السجن بسبب قتله لوالدته بهيجة التي تعمل أستاذة في إحدى المدارس الثانوية، والتي ضحّت بالغالي والنفيس من أجل تربية ابنيها. الأم قيد حياتها لم تبخل على ابنها القاتل بأي شيء، وفي يوم الحادث أو اليوم المشؤوم كما يعتبره الابن الجاني، دخل كعادته إلى البيت فطلب من أمه 20 درهما من أجل شراء كمية من البنزين لدراجته النارية، ولما سمع أخوه الأصغر الطلب دخل معه في شجار ليتطور النزاع إلى عراك ومواجهة بين الشقيقين، فقد الجاني أعصابه فأخذ سكينا وحاول طعن أخيه الأصغر لتصادف تدخّل والدته في محاولة منها لمنع ابنها القاصر من ارتكاب جريمة قتل في حق شقيقه الأصغر، فعملت على صدّه بواسطة ظهرها. كانت خلالها علامات التوتر والغضب بادية على الجاني بمحاولة النيل من شقيقه، مما جعل أداة الجريمة تنفلت من يد القاصر وتصيب كتف والدته بطعنة غائرة أسقطتها في بركة من الدماء ويتم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى محمد السقاط، إلا أنها لفظت أنفاسها في الطريق. ثلاث مدن تستيقظ على جريمة نكراءفي الأول اختارت الأم رمي أكياس فيها الأشلاء قرب 3 حمامات في مدينة مكناس، إذ رمت في الأول كيساً فيه الجزء الأسفل من بطن الفتاة وأجزاء من فخذيها قرب حمام في حي وجه عروس، وبجوار حمام الزرهونية عثر كذلك على أجزاء من رجليها وبمحاذاة حمام اليمامة وجد الرأس والصدر والأطراف العليا لشقيق الفتاة داخل حقيبة زرقاء اللون. مصادر أمنية أكدت أن وجود هذه الأشلاء قرب هذه الحمامات يوحي بأن الأم كانت تنوي التخلص منها ورميها خفية بفرن "الفرناتشي" إلا أن حركة المارة حالت دون تنفيذ الخطة. أما الجزء العلوي لجسم الفتاة وُجد داخل حقيبة رمادية، الاثنين، في القطار الذي يربط بين فاس والدار البيضاء. بعد ذلك انتقلت الأم إلى مدينة سيدي قاسم على متن القطار ذاته وتركت الحقيبة، وعادت أدراجها لتأخذ الحقيبة الأخرى وتضعها في القطار العابر لمدينة مكناس في اتجاه مدينة مراكش آتيا من فاس. دون أن تصاحب الحقيبة التي في داخلها الأطراف السفلى لولدها. وبعد العثور على الأشلاء واستجماعها وعرض بصمات الضحيتين للخبرة التي أفرزت هوية الضحيتين قادت التحريات الأولى إلى مقر سكنها الذي هو ملك للفتاة الضحية والتي اشترته أخيرا بمبلغ 6 ملايين سنتيم أي قبل 6 أشهر تقريبا بعد رحيلهم من مدينة خنيفرة حيث كانا يقطنان مع أمهما المتهمة، وشقيق ثالث (يوسف) الذي هو الآخر استمعت الشرطة لأقواله، بالإضافة إلى طفل صغير يبلغ 7 أعوام لبنت أخرى تعيش في دولة عربية. الشرطة اعتقلت الأم التي كانت بصماتها على الأكياس، فاعترفت أنه بعد ليلة ماجنة جمعت البنت وشقيقها بمنزليهما، دخلا في مشاداة كلامية، ما أفقد الأخ صوابه فانهال على أخته ضربا بشكل جنوني إلى أن سقطت أرضا على رأسها فاقدة وعيها، نزلت الأم من الطابق العلوي، ووجدت ابنتها دون حراك، حاولت أن تكتم غيظها فغادرت المنزل لمدة يومين عند عشيقها في حي التواركة مكناس حسب إفادة أمنية. وعادت الأم وهالها ما حصل فانتقمت لابنتها بعد أن هددها ولدها بالقتل، فوجهت له ضربة استباقية له جعلته يلتقي بأخته في الثلاجة بعد أن قطّعته إرباً إربا، وربطت أطرافه بخيط أصفر.