فاس- حميد بنعبد الله
ذكر المكتب التنفيذي اللجنة "المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين" المغربية، أن لجنة خاصة من المندوبية العامة لإدارة السجون في الرباط، حلت في السجنين المحليين في وركايز ضاحية مدينة فاس، وتولال الثاني في مدينة مكناس، وفتشت بطريقة مستفزة أغراض السجناء، وحجزت حاجياتهم.وأوضح المكتب، في بيان له، أن "التفتيش طال، ليلة الخميس، السجناء الإسلاميين ، في سجن تولال الثاني، الذين فتشت حاجياتهم، وتمت مصادرتها، لاسيما الأواني المنزلية وغيرها، قبل أن تنتقل صباح الجمعة، إلى سجن بوركايز، حيث استمرت الحملة وعملية التفتيش الدقيقة لساعات"، مؤكدًا أن "استفزاز السجناء الإسلاميين في السجنين، دفع بعضهم إلى الاحتجاج، ودفع إلى ترحيل المحتجين إلى سجون بعيدة جدًا، لاسيما عن مدينة فاس، حيث توجد عائلاتهم في أمكنة أقرب إلى المؤسسة السجنية"، مشيرًا إلى "ترحيل محمد التاقي من سجن بوركايز إلى سجن خريبكة، ومصطفى بنعمارة إلى سجن في مراكش، وعبد الوهاب الحمامي إلى سجن في بني ملال، وعبد اللطيف الصالحي إلى سجن عين عائشة المتواجد خارج مدينة فاس، على بعد 80 كيلومترًا منها، والقريب من مدينة تاونات"، لافتًا إلى أن "إدارة سجن بوركايز في مدينة فاس، قامت بعد انتهاء التفتيش باستدعاء المعتقل الإسلامي مراد لمنور، والذي لم يقم بأي احتجاج أثناء التفتيش، لحجة أن الإدارة تريده في أمر ما، ليتبين فيما بعد، أنه قد تم ترحيله إلى السجن المدني العاذر، في مدينة الجديدة"، مُبينًا أن "المعتقل الإسلامي مراد لمنور، كان أحد مسؤولي لجنة الحوار المكلفة بالتواصل مع الإدارة، وقد علمنا أنه في الآونة الأخيرة احتج بشدة على التفتيش المهين، والعبث بالعورات، الذي تتعرض له بعض نساء المعتقلين الإسلاميين، في سجن بوركايز في فاس".وقال المكتب أنه "تم ترحيل المعتقل الإسلامي المريض والمقعد محمد بن جيلاني إلى سجن تولال 2، في مدينة مكناس، حيث تتواجد عائلته، وتجميع المعتقلين الإسلاميين في زنازين خاصة بهم، مع إدخال عدد من معتقلي الحق العام إلى زنازين أخرى فارغة، في الحي نفسه"، مؤكدة أنه "تم تجريد المعتقلين الإسلاميين من بعض الأواني والثلاجات، وأصبحت الزيارة الخاصة بهم مختلطة مع سجناء الحق العام، ولا يسمح بفتحها إلا مرة كل أسبوع، وإغلاق الفسحة الكبيرة، التي تتوفر على ملعب، ومساحتها متسعة، ويمكن ممارسة المشي فيها".