الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
عناصر من الجيش "الحر"

دمشق ـ جورج الشامي

انسحب الجيش "الحر" من الكتل والأبنية، التي سيطر عليها، في حي الأعظمية في حلب، نتيجة استخدام قوات الحكومة للمدنيين فيه كدروع بشرية، فيما قضى 6 مواطنون، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب 28 آخرون في سقوط قذائف صاروخية على شارع المستودعات في الحي، وفي الرقة تعرضت منطقة الكراج في المدينة لقصفٍ بقذائف الهاون، في حين أعلن مقاتلي المعارضة سيطرتهم على بلدة أوفانيا الحدودية الاستراتيجية في ريف القنيطرة. من جانبه، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن 9 ألوية وكتائب مقاتلة أعلنت عن بدء عملية عسكرية جديدة، بغية السيطرة على مطار "كويرس" العسكري، والكلية الجوية، والتحضير لقطع طريق سلمية خناصر حلب.
وقال نشطاء في المعارضة السورية أن "قوات الجيش السوري ومقاتلين من ميليشيا شيعية موالية للرئيس بشار الأسد استعادوا السيطرة على ضاحيتين في جنوب دمشق، الجمعة، ما أسفر عن مقتل 70 شخصًا على الأقل".
وأضافت المصادر أن "الميليشيا، التي تضم مقاتلين من حزب الله اللبناني، وشيعة عراقيين، تدعمها دبابات الجيش السوري، مشطت ضاحيتي الذيابية والحسينية، وهو مخيم للاجئين الفلسطينيين، بعد اجتياحهما".
ونشبت معارك عنيفة بين قوات المعارضة السورية وميليشيات "حزب الله" اللبناني وميليشيات عراقية في ضاحية السيدة زينب جنوب دمشق، حسب ما أفاد ناشطون سوريون، بعد هجوم شنته قوات المعارضة السورية ضد "حزب الله" وميليشيات شيعية عراقية تسيطر على تلك المنطقة.
واستخدم مقاتلو المعارضة قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة في هجوم وصفه أحد قادة قوات المعارضة بأن "الهدف منه تخفيف ضغط القتال الدائر على ضاحيتي الذيابية والبويضة، اللتين تقعان قرب منطقة السيدة زينب"، مشيرًا إلى أن "قوات المعارضة شنت هجماتها بغية إجبار تلك الميليشيات على التراجع، عقب استيلائها على بعض الأحياء، بينها حي الشيخ عمر، أحد أهم ضواحي العاصمة".
وأكد نشطاء في المعارضة أن "الهجوم لا يهدف إلى الاستيلاء على مزار السيدة زينب، وإنما لإجبار حزب الله والميليشيات العراقية على التراجع من المناطق القريبة، وصد هجماتهم المتواصلة".
وتقوم قوات الحكومة بتوفير غطاء من القصف المدفعي بغية مساندة مقاتلي "حزب الله" والميليشيات العراقية، في تقدمها ضد قوات المعارضة السورية.
وفي دمشق قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء برزة ومخيم اليرموك وأحياء دمشق الجنوبية، واشتباكات في حي برزة، وعلى مداخل حي مخيم اليرموك، بين الجيش "الحر" وقوات الحكومة، وفي ريف دمشق قصف الطيران الحربي بلدة حوش عرب، وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات الذيابية والبويضة ومخيم الحسينية ومعضمية الشام وداريا والنبك والمليحة وعربين وبساتين رنكوس وعربين وحمورية وسقبا وجسرين وزملكا وعلى معظم مناطق الغوطة الشرقية، كما اقتحمت قوات الحكومة بلدة تلفيتا في منطقة جبال القلمون.
وعن حلب، قالت مصادر إلى "المغرب اليوم" أن "الجيش الحر اضطر للانسحاب من الكتل والأبنية التي سيطر عليها في حي الأعظمية، نتيجة استخدام قوات الحكومة للمدنيين فيه كدروع بشرية"، مُبينة أن "قوات الحكومة منعت المدنيين من الخروج من الحي عند عملية الاقتحام، و قامت لاحقاً بجلب الأطفال والنساء، ووضعهم في الصفوف الأولى في مواجهة الثوار، ما اضطرهم إلى الانسحاب حفاظاً على حياة الأبرياء".
وكان مقاتلي المعارضة قد فاجئوا قوات الحكومة، فجر الأربعاء، بعملية اقتحام لحواجز صلاح الدين، وصولاً إلى الأعظمية، وحققوا تقدماً كبيراً، كما كبدوا قوات الحكومة خسائر كبيرة.
ولاقت العملية التي انتهت بتراجع مقاتلي المعارضة إلى أماكن تمركزهم القديمة، استهجان العديد من الناشطين المعارضين على مواقع التواصل الاجتماعي، كونها تمت دون تحضير أو تنسيق، وتسببت بمقتل العديد من المدنيين، سواء بسبب القذائف الطائشة، أو بسبب القصف، الذي ردت به قوات الحكومة على المناطق القريبة الخاضعة لسيطرة كتائب المعارضة، حيث قتل 6 مواطنون، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب 28 آخرون بسقوط قذائف صاروخية على شارع المستودعات في حي الأعظمية في حلب.
وذكر مصدر في المحافظة أن من بين القتلى ثلاثة أطفال، وامرأتين ورجلاً مسناً، لافتًا إلى أن "معظم إصابات الجرحى الـ 28 خطرة".
وفي الرقة، تعرضت منطقة الكراج في المدينة لقصفٍ بقذائف الهاون صباح الجمعة، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين، إضافة إلى أضرار مادية.
وأفاد ناشطون بأن "مصدر القذائف هو الفرقة 17، التابعة لسيطرة الحكومة"، فيما قال آخرون أن "القذائف ما زالت مجهولة المصدر، ولم يتسنّ التأكد من مصادر إطلاقها".
ويعتبر حي الكراج في الرقة من أكثر الأحياء اكتظاظاً بالمدنيين، حيث لم يشهد عبر مجمل الأحداث التي مرّت فيها المدينة حركةَ نزوح كبيرة، مثل باقي مناطق الرقة.
وكثّفت طائرات الحكومة من غاراتها الجوية على بلدات محافظة درعا جنوب سورية، صباح الجمعة، حيث شنّت غارتين متتاليتين على بلدة نوى، وغارة على بلدة طفس، كانت نتيجتهما دماراً في الأبنية السكنية، والبنى التحتية وسقوط جرحى.
كما تعرّضت بلدتا علما وموثبين وقرى أخرى لقصف مدفعي وصاروخي من قبل الفوج "89".
وكانت مدينة درعا قد تعرّضت، الخميس، لغاراتٍ جوية متتالية، وقصفٍ عنيف، بعد أيام من هدوء ساد فيها، دون أن تسجّل أية تطورّات على صعيد جبهات المدينة، والاشتباكات بين الجيشين "الحر" والحكومي، باستثناء اشتباكات قليلة في حي المنشية في درعا البلد، فيما دمر "الحر" ثلاثة سيارات لقوات الحكومة في كمين استهدفهم في مدينة بصرى الشام، ما أدى إلى مقتل عناصر عدة، في الوقت الذي قصف فيه طيران الحكومة مدينة نوى في ريف درعا، ما أدى إلى لمقتل سبع أشخاص (نساء وأطفال)، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وقضى قتلى آخرون في قصف مماثل على مدينة أنخل، كما طال القصف أيضاً أحياء درعا البلد، ما أدى إلى أضرار مادية وسقوط جرحى أيضاً.
وفي جنوب البلاد أيضاً، أعلن مقاتلي المعارضة عن سيطرتهم على بلدة أوفانيا الحدودية الاستراتيجية في ريف القنيطرة، بعد معارك عنيفة مع قوات الحكومة.
واستطاع الجيش "الحر" السيطرة على سرية "زبيدة" في المنطقة المذكورة، إضافة إلى الحاجز الواقع بين مدينة خان أرنبة وقرية أوفانيا، في حين ذكرت وسائل إعلام الحكومة أن الجيش السوري استعاد السيطرة على قريتي أوفانيا وعين البيضا، دون التطرق للتفاصيل.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "3 مقاتلين من الكتائب المقاتلة استشهدوا في محافظة ريف دمشق، في اشتباكات مع القوات النظامية والمسلحين التابعين لها، عند أطراف بلدة الذيابية، كما قصفت القوات النظامية مناطق في مدينة سقبا وبلدات الغوطة الشرقية، ومخيم خان الشيح، وبلدة بيت سابر، ومنطقة السقي، وأنباء عن 5 شهداء في مدينة سقبا، وسقوط عدد من الجرحى، استشهد 8 رجال من مدينة سقبا، ورجلان اثنان من بلدة كفربطنا، ورجل من مدينة معضمية الشام، وسقط عدد من الجرحى، نتيجة قصف القوات النظامية على مناطق في الغوطة الشرقية، ومعضمية الشام، الجمعة، ترافق مع قصف من قبل القوات النظامية على مناطق في مدينة زملكا وبلدات يلدا وجسرين والمليحة ومنطقة ريما، قرب مدينة يبرود، ما أدى إلى سقوط جرحى، في حين نفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على مناطق في بلدة القاسمية ومنطقة المرج، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة".
وأضاف "المرصد"، عن محافظة حمص أن "مناطق في بلدة قلعة الحصن تتعرض لقصف من قبل القوات النظامية، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، كما استشهد مقاتل من الكتائب المقاتلة من بلدة الزارة، في اشتباكات مع القوات النظامية في ريف المدينة، واستشهد 3 مقاتلين من مدينة تدمر، في اشتباكات مع القوات النظامية في ريف حماة الشرقي، الجمعة"، موضحًا أنه "في محافظة إدلب، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط حاجز الزعلانة، شمال معسكر وادي الضيف، وسط انفجارت عنيفة هزت المعسكر، نتيجة قصفه من قبل الكتائب المقاتلة بالمدفعية وقذائف الهاون، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية، ترافق مع قصف القوات النظامية منطقة مزارع بروما، بين بلدتي بنش والفوعة، ومع اشتباكات تدور بين الكتائب المقاتلة وعناصر من اللجان الشعبية من بلدتي الفوعة وكفريا، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، في حين استشهد مقاتل من الكتائب المقاتلة من بلدة معرتحرمة، متأثرًا بجراح أصيب بها في اشتباكات مع القوات النظامية في حاجز بسيدا، الخميس، ونفذ الطيران الحربي غارة جوية على قرية كفرعويد، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، كما قصفت القوات النظامية مناطق في بلدات كفروما وقميناس ومعرشورين، ما أدى إلى سقوط جرحى"، مشيرًا إلى أنه "في محافظة درعا، قصفت القوات النظامية مناطق في بصر الحرير، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، فيما استشهد مقاتل من الكتائب المقاتلة من بلدة داعل، في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط بلدة طفس، كما استشهد طفل من بلدة تسيل، نتيجة قصف القوات النظامية للبلدة".
وعن محافظة اللاذقية، بيَّن "المرصد" أن "مناطق في بلدة سلمى في جبل الأكراد تقصف من قبل القوات النظامية، ما أدى إلى سقوط جرحى"، وأضاف في شأن محافظة حلب أن "القوات النظامية قصفت مناطق في بلدة كفرناها، ما أدى إلى سقوط جرحى، وأعلنت 9 ألوية وكتائب مقاتلة عن بدء عملية عسكرية جديدة، بغية السيطرة على مطار كويرس العسكري، والكلية الجوية، والتحضير لقطع طريق سلمية/خناصر حلب، وقصف الطيران الحربي مناطق في مدينة السفيرة ما أدى لاستشهاد رجل، وسقوط جرحى، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط قرية أبو جرين قرب مدينة السفيرة، ما أدى إلى سيطرة القوات النظامية على قرية أبو جرين، وخسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما استشهد مقاتل من بلدة تل رفعت، في اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة حلب".
وعن محافظة دير الزور، بيَّن "المرصد" أن "الكتائب المقاتلة استهدفت تمركزات القوات النظامية في حي الصناعة، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية"، وأشار إلى أن قرية الحواش، في محافظة حماة، تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية، دون أنباء عن إصابات"، وأضاف أنه "في محافظة الحسكة، انفجرت عبوة ناسفة في حي الناصرة، وأنباء عن سقوط جرحى ".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

سلطات طرابلس تكافح فيروس "كورونا" بمراقبة "الإجراءات الاحترازية" في…
تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال…
أنقرة تستدعي باشاغا والنمروش والمشري وقادة المليشيات في إجتماع…
الكهرباء تعلن توصيل خط جنوب طرابلس بعد تعطله سنة…
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يبدأ زيارة إلى إيطاليا…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة