القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
طالب الرئيس المؤقت عدلي منصور، المواطنين المصريين بالنزول للشوارع والميادين للاحتفال بذكرى انتصارات تشرين الأول/أكتوبر، وهي المرة الأولى التي يطالب فيها المصريين بالنزول للشوارع منذ توليه منصبه إبان عزل الرئيس محمد مرسي، قائلا "كونوا في ربوع مصر وشوارعها وميادينها، على موعد مع احتفالات نصركم ومؤازرة جيشكم".
وأكد منصور في كلمة وجهها للشعب المصري مساء السبت، أن نصر أكتوبر فرض
واقعا جديدا وفتح الطريق إلى السلام، و"ستظل ذكراه عنوانًا الكبرياء لمصر والعرب أجمعين، مشيرا إلى أن 30 حزيران/يونيو جاءت استكمالًا لثورة 25 كانون الثاني/يناير.
وأشار إلى أن الدستور الجديد سيكون دستورًا للمصريين كلهم، داعيًا الجميع للمشاركة في صياغة مستقبل مصر، خصوصا الشباب والنساء.
ودعا منصور للحراك المجتمعي الحقيقي، وللمشاركة الفعالة من أبناء الوطن، لإنجاز المرحلة الانتقالية.
وأكد أن مصر ستظل على عهدها في دعم القضية الفلسطينية، ونعتز بالانتماء إلى وطن واحد يراعي أبناءه دون تمييز.
وكشف منصور، الشروع في تدشين مشروعين قوميين عملاقين، لمواجهة التحديات التي تواجهها مصر على مستوى الطاقة.
وأعلن البدء في مشروع إنشاء محطات نووية للاستخدامات السلمية للطاقة، وستكون منطقة الضبعة أول مواقع الدراسة.
كما أعلن البدء في أولى خطوات مشروع تنمية منطقة قناة السويس، وقال "بهذه المناسبة أعلن التزامنا بالمنهج العلمي الواجب، وبضمان حقوق المصريين في مشروعات تنميتهم، من خلال إنشاء شركات مساهمة وطنية تطرح للاكتتاب العام".
ووجه التحية للقوات المسلحة واصفا إياهم بدرع الوطن وسيفه، كما أعرب عن تقديره واحترامه للزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، كما وجه التحية "للشهداء المصريين الذي روت دمائهم شجرة الحرية".
وأكد منصور في ختام كلمته أن مصر ستظل على عهدها في القضية الفلسطينية وعلى عهدها لنشر السلام بين الشعوب، مرحبا باستمرار واستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على أسس ومرجعيات واضحة من خلال مبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وصولا لاستحقاقات السلام، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر ستقدم الدعم اللازم طالما توافرت الإرادة السياسية لبلورتها على أرض الواقع.