فاس- حميد بنعبد الله
تَلَقَّى حزب "العدالة والتنمية" المغربي الذي يقوده رئيس الحكومة الحالية عبد الإله بنكيران ضربة موجعة في الانتخابات الجزئية التي جرت، الخميس، لملء مقعد شاغر إثر إلغاء المجلس الدستوري لمقعد عضوه محمد يوسف لإشراكه وفدًا أجنبيًا فلسطينيًا في تجمّع خطابيّ نظَّمَه في انتخابات جزئية سابقة في دوار الزليليك في منطقة عين الشقف القروية، وحضره بنكيران، حيث فاز مرشح حزب "الاستقلال"
حسن بوسنة الملقب بـ"بوسنة"، الوافد الجديد على الحزب من "التجمع الوطني الأحرار" بهذا المقعد بفارق أكثر من 2000 صوت عن منافسه الشديد محمد يوسف، في حين جاءت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات الجزئية ضئيلة جدًا، ولم تتعدّ حسب مصدر رسمي 34,50 في المائة من عدد الناخبين في هذه الدائرة التي استحوذ حزب "الاستقلال" على مقعديها .
ولم يكن الرابح في هذه المعركة السياسية المحتدمة الوطيس إلا خصمه حزب "الاستقلال"، الذي أعلن قبل أسابيع خروجه من الائتلاف الحكومي بقرار صادر عن قيادته الجديدة، لتكون بذلك أول معركة سياسية يربحها الأمين العام لحزب الزعيم الراحل علال الفاسي، وعمدة مدينة فاس حميد شباط، في صراعه المرير الذي أعقب استقالة وزرائه وما أعقبه من ملاسنات بين الطرفين.
وفاز مرشح حزب "الاستقلال" حسن بوسنة الملقب بـ"بوسنة"، الوافد الجديد على الحزب من "التجمع الوطني الأحرار" الذي ترشح باسمه في الانتخابات الجزئية الأخيرة في الإقليم ذاته بعدما ترشح سابقًا في فاس باسم "التقدم والاشتراكية"، بهذا المقعد بفارق أكثر من 2000 صوت عن منافسه الشديد محمد يوسف عن حزب "العدالة والتنمية"، الملغى مقعده بقرار المجلس الدستوري.
وأعلنت المصادر أن البرلماني السابق عن دائرة فاس الجنوبية باسم حزب "التقدم والاشتراكية" حسن الشهبي فاز بهذا المقعد باسم حزب "الاستقلال" الذي التحق به قبل هذه الانتخابات بأيام معدودة، بما مجموعه 7654 صوتًا من مجموع الأصوات خلال هذه الانتخابات، متبوعًا بمحمد يوسف عن حزب "العدالة والتنمية"، الحاصل على 5250 صوتًا.
واحتلَّ مرشح حزب "الحركة الشعبية" كمال لعفو، الذي أُلغِيَ مقعده البرلماني الذي فاز به إبّان الانتخابات البرلمانية في هذه الدائرة إثر طعن تقدَّمَ به خصمه محمد يوسف، المرتبة الثالثة في ترتيب المرشَّحِين الستة خلال تلك الانتخابات، الذين لم يحصل الثلاثة المتبقون منهم سوى على عدد محدود من الأصوات خلال يوم الاقتراع.
وأكَّدَت المصادر أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات الجزئية كانت ضئيلة جدًا، ولم تتعدّ حسب مصدر رسمي 34,50 في المائة من عدد الناخبين في هذه الدائرة، التي استحوذ حزب "الاستقلال" على مقعديها بعد فوز مُرشَّحِه حسن الشهبي، الذي انضاف إلى زميله رئيس بلدية مولاي يعقوب محمد لعيدي، الفائز في الانتخابات البرلمانية لـ 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011.
وشَهِد يوم الاقتراع مناوشات بين أنصار حزبي "الاستقلال" و"العدالة والتنمية"، وصلت حد إصابة عناصر من الطرفين نقل بعضهم إلى المستشفى إثر إصابتهم بجروح، فيما أعلن أنصار حزب عبد الإله بنكيران امتعاضهم من الحياد السلبي للسلطة، وتسخير شباب منحرف للضغط على الناخبين للتصويت لصالح مرشح حزب "الاستقلال"، الذي جنّد قيادته لكسب هذا المقعد في حملات يومية.