القاهرة ـ أكرم علي
تبدأ المفوّضة الأوروبية للشؤون السياسية والأمنية كاثرين آشتون، مساء الثلاثاء، زيارتها الثالثة إلى مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي، للبحث في سبل تجديد الحوار السياسي.
وكشفت مصادر دبلوماسية، لـ"المغرب اليوم"، أن آشتون ستلتقي كلاً من الرئيس الموقت المستشار عدلي منصور، ورئيس الوزراء حازم
الببلاوي، ونائبه الأول وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية نبيل فهمي، وممثلي حزب "الحرية والعدالة" الدكتور محمد علي بشر والدكتور عمرو دراج، وعدد من ممثلي الأحزاب المدنية، أبرزهم رئيس حزب "المصريين الأحرار" أحمد سعيد، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الأرثوذكسية تواضروس الثاني، ورئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، وذلك للمرة الأولى منذ أحداث 30 حزيران/يونيو.
وأكدت المصادر، أن "المفوّضة الأوروبية لم تأتِ بمبادرة جديدة لحل الأزمة في مصر، وتعلم أن المصالحة انتهى وقتها، وأنها ستطالب ممثلي (الإخوان) بالمشاركة في الدستور والانتخابات والانغماس في العملية السياسية بدلاً من الابتعاد والمقاطعة، وأن لقاء آشتون مع ممثلي الجماعة سيكون لهدف دعوتهم إلى الحوار والمشاركة في العملية السياسية من دون أي إقصاء لهم"، مضيفة أنه من المقرر أن تلتقي آشتون الرئيس منصور والفريق السيسي، الخميس، بعد اجتماعها مع ممثلي القوى السياسية، ولا سيما "الإخوان"، للاستماع إلى مطالبهم ورؤيتهم ثم عرضها على الحكومة، حتى يتم الوصول إلى التوافق المطلوب وحل الأزمة في البلاد، وأن رئيس لجنة الخمسين سيُطلع المسؤولة الأوروبية على آخر مجريات الأمور في عمل اللجنة، وسيُعرب عن ترحيبه بمشاركة الفصائل السياسية كافة من دون إقصاء لأي طرف.
وكانت كاثرين آشتون قد زارت مصر في بداية آب/أغسطس الماضي، قبل فضّ اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة"، وزارت الرئيس المعزول محمد مرسي، وحاولت طرح مبادرة للحل السياسي للأزمة بين "الإخوان" والحكومة، إلا أنها لم تنجح في تحقيقها.