الرباط ـ رضوان مبشور
سادت حالة من الهدوء الحذر على مدينة أسا الزاك جنوب المغرب، بعد أربعة أيام من المواجهات بين قوات حفظ الأمن وملثمين، بعد مقتل الشاب رشيد الشين، والذي لم يعرف حى الآن أسباب مقتله.
وتضاربت الروايات، بين عائلة الضحية التي تؤكد أن قُتل بعد إصابته برصاصتين على مستوى البطن والصدر، فيما تنفي رواية
وزارية الداخلية سابقتها، وتقول إنه قُتل بعد إصابته بآلة حادة من الخلف على مستوى القلب.
وأفادت مصادر مطلعة، لـ"المغرب اليوم"، أن شيوخ وأعيان قبيلة "أيت أوسا" وضعوا مجموعة من الشروط أمام وزارة الداخلية، متمثلة في عمالة أسا الزاك، حيث دعوا إلى الوقف الفوري للعنف من الجانبين، وطالبوا بحوار مع الحكومة من أجل إنصافهم في صراعهم مع قبيلة "أيت النص" في خلافهم على ترسيم الحدود الترابية، وعلى رأس الشروط التي وضعها أعيان القبيلة فتح حوار جدي ومسؤول مع رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران ووزير الداخلية امحند العنصر ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد، كما طالبت في الوقت ذاته بانسحاب قوات الأمن من الثكنات العسكرية من دون قيود.
وطالب أعيان القبيلة أيضًا بالإفراج الفوري عن المعتقلين والنشطاء على خلفية الأحداث، من دون متابعتهم، وشددوا على ضرورة ترسيم الحدود مع باقي القبائل المجاورة طبقًا لوثيقة 1936.