رام الله ـ وليد أبوسرحان
اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الأحد، المسجد الأقصى وساحاته، برفقة عدد من الحاخامات اليهود، لمناسبة "عيد العرش"، وسط تكبيرات المرابطين وطلبة العلم. وأعلنت "مؤسسة الأقصى"، أن أكثر من 177 مستوطنًا اقتحموا ودنسوا باحات المسجد الأقصى، على أربع مجموعات، صباح الأحد، وأن عدد المقتحمين مرشح للزيادة، موضحة أن مجموعات المستوطنين وعوائلهم والجماعات اليهودية
دخلوا الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة ومرافقة من قوات التدخل السريع، ونظم المقتحمون جولة في أنحاء متفرقة من المسجد، خصوصًا في المنطقة الشرقية، لكن لوحظ أن الجولة كانت سريعة نسبيًا، ورافق المجموعات عدد من الحاخامات، من بينهم الناشط الليكودي يهودا جليك الذي تعمّد تقديم الشروح عن الهيكل اليهودي المزعوم.
وأشارت المؤسسة، في بيان لها، إلى أن الاحتلال كثّف من تواجده داخل المسجد وعند الأبواب، ودقق في هويات الداخلين خصوصًا طلاب مصاطب العلم، كما انتشرت عناصر المخابرات والمستعربين في منطقة المغاربة، وعند المنطقة الشرقية، قريبًا من المصلى المرواني، فيما اعتقلت قوات الاحتلال، صباح الأحد، العامل في لجنة إعمار المسجد الأقصى بهاء أبو صبيح، أثناء تواجده في المسجد،
وأكد مدير دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب، أن "اقتحام الأقصى أمر غير مقبول لدائرة الأوقاف، والاقتحامات بهذا العدد خلال ساعات قليلة، أمر غير مسبوق"، مشيرًا إلى أنه قام بالاتصال مع السفير الأردني في تل أبيب، لإطلاعه على خطورة الوضع في المسجد الأقصى، كما سيقوم، الأحد، بإرسال تقرير عاجل إلى الحكومة الأردنية بشأن الموضوع ذاته.