حلب، دمشق – هوازن عبد السلام - جورج الشامي
حلب، دمشق – هوازن عبد السلام - جورج الشامي
أعلنت غرفة عمليات حلب المركزيّة ولأول مرة القيام بعمل مشترك بين كتائب وألوية ثورية عدّة عاملة في حلب، عن بدء معركة "والعاديات ضبحاً" في ريف حلب الجنوبي والغربي والشرقي.
فيما وجه ناشطون في غوطة دمشق نداء استغاثة إلى جميع القوى الثورية العاملة والداعمة للثورة على جميع الأصعدة العسكرية والطبية والإغاثية ولإعلامية والسياسية داخلياً وخارجياً، وإلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة في سورية
والمجلس الوطني ورئاسة الأركان المشتركة وجميع القوى والأحزاب السياسية المعارضة وألوية وكتائب الجبهات الهادئة في الجيش الحر، لمد يد العون إلى ثوار غوطة دمشق وأبطالها الأحرار الذين سطروا أروع ملاحم البطولة على جميع جبهات غوطة دمشق الشرقية في شبعا، حتيتة التركمان، المليحة، السكا، ونولة الشرقية، وجبهات منطقة المرج المشتعلة وبوابة الغوطة الشرقية حسب البيان الذي أصدروه اليوم.
وأعلنت غرفة عمليات حلب المركزيّة ولأول مرة القيام بعمل مشترك بين كتائب وألوية ثورية عدّة عاملة في حلب، عن بدء معركة "والعاديات ضبحاً" في ريف حلب الجنوبي والغربي والشرقي.
وبحسب البيان الذي تناولته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الهدف من العملية هو إحكام السيطرة على طرق الإمداد الرئيسية والفرعيّة لقوّات الحكومة.
وأصدرت غرفة العمليات بياناً ألقاه قائد المعركة المقدم أبو بكر، أعلن من خلاله بدء المعركة على جبهات ريف حلب الجنوبي (حريبل- مجبل- الشيخ سعيد- خناصر- عزيزة- خان طومان- خان العسل- عسان).
وبعد ساعات من المعركة التي انطلقت فجراً، أعلن الثوار سيطرتهم على قرى (حسينية ، رسم الشيح، رسم عكيرش، ديمان، خربة الحلو، البرزانية )، مؤكدين انهيار نقاط عدة لقوات الحكومة على طول جبهات المعركة، وضباط الجيش يطلبون المؤازرة من معامل الدفاع في السفيرة عبر أجهزة اللاسلكي دون أي استجابة.
وبدأت المعركة في ريفي حلب الجنوبي والشرقي، ويتضح من خلال القرى المسيطر عليها أن الأولوية هي قطع طريق الإمداد بين معامل الدفاع ومطاري حلب (المدني والعسكري)، وأيضا فصل الأكاديمية العسكرية بشكل أساسي عن مواقع الحكومة في الراموسة، وبذلك يتحول وجود الحكومة في محافظة حلب إلى جزر، مما يسهل محاصرتها واقتحامها.
وقال نشطاء أن السرعة في التنفيذ وتحقيق هذه النتائج خلال ساعات، أدى لخنق قوات الحكومة داخل مدينة حلب تماما، ما يترك للساعات المقبلة توقع ردة فعل الحكومة، حيث سيعوّض بالتأكيد عدم قدرته على تسيير الأرتال بالقصف المدفعي والصاروخي وسلاح الطيران، وهو ما يعتبر اختبارا جديا للمعلومات المتواترة أخيرا عن رفع مستوى التسليح لفصائل محددة من المعارضة.
المعطيات المتوفرة، وبحسب مصدر في غرفة العمليات المركزية، تؤشر إلى أن معركة "والعاديات ضبحاً"، لها هدف نهائي واحد، وهو السيطرة على مدينة حلب بالكامل، بعد التقليل من وجود عقد أو معارك داخل المدينة، من خلال سلسلة انهيارات لمواقع النظام داخل المدينة.
ويشار إلى أن الألوية المشاركة في المعركة هي ذاتها التي أعلنت قبل أكثر من عشرة أشهر معركة "المغيرات صبحا"، حيث أنها بدأت بمرحلة أولى بوقف الأرتال التي كان من الواجب توجهها إلى الفوج 46 وبالتالي ساعدت في السيطرة عليه، مرورا بتمشيط مزارع كفرناها والسيطرة على مدرسة الشرطة، وانتهت في مرحلتها الرابعة بالسيطرة على خان العسل، لتكون المعركة الوحيدة التي نٌفذت بالكامل في حلب.
يذكر أن اختيار اسم "العاديات ضبحا" ليس فقط بالاستئناس بآيات قرآنية، قدر ارتباطه باستراتيجيات المعركة، المتوقع أن تكون مفتوحة وبنتائج كبيرة الأثر استراتيجياً، وهو النمط الوحيد الممكن على سبيل المثال في الريف الشرقي، فالجغرافيا هناك لا تساعد الجيش الحر في معارك الشوارع التي تمرس بها، قدر أنها تعتمد على المواجهة المباشرة، تحت ضربات سلاح الطيران، والدبابات.
يأتي الإعلان عن المعركة في ظروف داخلية معقدة، تضع بقية فصائل الجيش الحر على المحك، من خلال مؤازرة غرفة العمليات المركزية من خلال تحريك جبهات داخلية، وأبرزها جبهة المخابرات الجوية، التي تضع الفصائل المتواجدة هناك (أهمها لواء أحرار سوريا) امام اختبار حقيقي لإنجاز تقدم كبير، وخصوصا أنها أعلنت اليوم أيضا عن انطواء عدة ألوية وكتائب في تجمع جديد لذات الهدف.
ووجه ناشطون في غوطة دمشق نداء استغاثة إلى جميع القوى الثورية العاملة والداعمة للثورة على جميع الأصعدة العسكرية والطبية والإغاثية ولإعلامية والسياسية داخلياً وخارجياً، وإلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة في سوريا والمجلس الوطني ورئاسة الأركان المشتركة وجميع القوى والأحزاب السياسية المعارضة وألوية وكتائب الجبهات الهادئة في الجيش الحر، لمد يد العون إلى ثوار غوطة دمشق وأبطالها الأحرار الذين سطروا أروع ملاحم البطولة على جميع جبهات غوطة دمشق الشرقية في شبعا، حتيتة التركمان، المليحة، السكا، ونولة الشرقية، وجبهات منطقة المرج المشتعلة وبوابة الغوطة الشرقية حسب البيان الذي أصدروه اليوم.
وتابع البيان "لا يزال هؤلاء الثوار تحت القصف الممنهج من قوات الحكومة وميليشيا حزب الله ومن راجمات الصواريخ والمدفعية والمقاتلات الحربية".
ودعا بيان الاستغاثة إلى أن يتحمل الجميع مسؤولياته تجاه هذا التصعيد الخطير، و إذا كان الثوار ما زالوا صامدين بعتادهم الخفيف وعزيمتهم الجبارة في صراع الموت ومعركة الثبات, لكن يجب أن يعلم العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بأنه إذا لم يتم دعم ثوار الغوطة الشرقية في ريف دمشق بالسلاح والذخيرة وبشكل فوري وتوصيل الدعم إلى أرض المعركة فإن هناك تخوفاً من حصول مجزرة بحق جميع أهالي الغوطة إن تم اقتحامها لا سمح الله.
وتوقع ناشطو الغوطة، إن اقتحمها النظام، أن تنفذ قواته، كما في معظم المناطق التي يقتحمها، الإعدامات الميدانية والذبح بالسكاكين وأشكال الإبادة الجماعية كلها التي سكت عنها العالم واعتبرها مشروعة واكتفى بمفاوضات لتسليم الكيماوي وعدم محاسبة مستخدميه حتى الآن، فالقتل ذبحا وقصفاً لا جرم فيه أمام العالم!
وأضاف الناشطون أن غوطة دمشق التي يقطنها مئات الآلاف من المواطنين المحاصرين، نساؤها وأطفالها هم أمانة في أعناقنا ونحن نحملكم جزءاً من الأمانة والمسؤولية، يجب أن يتم تزويدنا بالسلاح و الذخيرة والطعام والدواء فوراً، ويجب العمل والتنسيق على أعلى المستويات لمتابعة الصمود حتى النصر ودحر الطغاة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن رجلا قتل من مدينة حلفايا في محافظة حماه جراء إصابته في قصف للقوات الحكومية على طريق قرية العريض في الريف الغربي، كما قتل شخص من قرية ديمو في اشتباكات مع القوات الحكومية بالقرب من قرية تل ملح، كذلك سقطت قذائف هاون عدة على قريتي الرملة وقبر فضة في الريف الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وفي محافظة دير الزور قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مناطق في حي الكنامات في مدينة دير الزور تعرضت لقصف من القوات الحكومية، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وفي محافظة حلب أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قذائف عدة سقطت على منطقة العزيزية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، مما أسفرعن أضرار في ممتلكات المواطنين، واستشهاد مواطنين اثنين وإصابة عدد آخر بجروح، بينما استهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة بعدد من الصواريخ تمركزات ومواقع للقوات الحكومية، في مطار النيرب العسكري، ولا معلومات عن حجم الخسائر البشرية.
وفي محافظة ريف دمشق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قذيفتين سقطتا على مناطق في قرية السحل في القلمون، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما تستمر القوات الحكومية في قصفها على مناطق في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني، ولا معلومات عن خسائر بشرية، كذلك انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مدينة القطيفة في حافلة كانت تقل ركاب من بلدة الفوعة ، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى ممن كانوا يستقلون الحافلة، حالات بعضهم خطرة، كذلك تتعرض مناطق في مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف من القوات الحكومية، ولا معلومات عن خسائر بشرية، أيضاً تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية، على المتحلق الجنوبي بالتزامن مع قصف من القوات الحكومية بقذائف الهاون، على مناطق في مدينة زملكا ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، أيضاً تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في محيط خان الشيح، وسط قصف من القوات الحكومية على المنطقة ولا معلومات عن ضحايا حتى اللحظة.
وفي محافظة دمشق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مناطق في حي جوبر تتعرض لقصف متقطع من القوات الحكومية، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، في حين قتلت مواطنة من حي القابون متأثرة بجروح أصيبت بها في سقوط قذيفة في منطقة أبو جرش قبل أيام.
وفي محافظة حمص أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قرى الغجر وكفرلاها ومحيط قرية كفرنان تعرضت لقصف من القوات الحكومية، كذلك تعرضت مناطق في قرية الزعفرانة وقرية الزارة، لقصف من القوات الحكومية، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كذلك جددت القوات الحكومية قصفها على مناطق في مدينة الرستن، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى.
أما في محافظة إدلب فأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجديد القوات الحكومية لقصفها على قرية عين لاروز في جبل الزاوية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن.