العرائش - ياسين العماري
العرائش - ياسين العماري خضعت 30 فتاة مغربية، جميعن قدمن من أقاليم الشمال، لدورة تكوينية مكثفة بمدينة العرائش الواقعة شمال غرب المملكة. وتدخل تلك الدورات، التي نظمت بمركز الاستقبال، في إطار برنامج تنفذه منظمة السلام الأميركية، بتعاون وتنسيق مع مندوبية وزارة الشباب والرياضة بالعرائش. وعلى امتداد الأسبوع الماضي استفادت فتيات تم إختيارهن بعناية، آتين من مدن أصيلة، وزان، القصر الكبير والعرائش، للمشاركة في هذا البرنامج الذي أطلق عليه (مخيم Glow)، ويعني فتيات يقدن عالمنا، حيث أفسح فيه المجال للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 الى 20 سنة للمشاركة فيه وعن الهدف من هذا المخيم قالت أمبير دافي مسؤولة هيئة السلام الأميركية بالعرائش، في تصريحات أدلت بها لـ "المغرب اليوم": إن "الغاية تكمن في توفير فرصة للفتيات للتدريب من أجل مستقبلهم". وأضافت أن "المخيم مخصص لتنمية المهارات القيادية للفتيات اللواتي تشاركن في أنشطة جماعية تركز على العمل الجماعي، وتقدير لذواتهن وتحديد الأهداف التي يعملن من أجلها، وتطوير وظائفهن". وحسب ممثلة الهيئة "فإن (مخيم Glow) قدم فرصة لهؤلاء الشابات للمناقشة والدفاع عن آرائهن حول مواضيع تهمهن وتهم محيطهن". كما أشارت دافي إلى أن "المخيم شمل ورشا تدريبية بشأن مواضيع عن الصحة والشغل. وصممت هذه الورش من أجل غرس الثقة وتعزيز قيم المجتمع داخل الفتيات". وأضافت "أن الهدف على المدى الطويل هو أن يكون للفتيات أثر إيجابي في مجتمعاتهن المحلية، وتبادل معارفهن وإلهام النساء الأخريات".. مشددة على أن المخيم فسح المجال كذلك للفتيات للمشاركة في مجموعة متنوعة من الألعاب الجماعية، والرياضة، والأغاني والمرح وعن المواضيع التي تم مناقشتها، أجابت أمبر دافي قائلة "تطرقنا للعديد من المواضيع من خلال ورش أطرتها نساء مغربيات، شملت تقديم مواضيع وفقرات تهم النساء والفتيات على وجه الخصوص، من بينها ورش لها علاقة بالصحة والتنمية الذاتية وبرامج قيادة المجتمع والثقافة من جانب آخر، إلتقى "المغرب اليوم" بشابة تدعى أميمة، وهي إحدى الفتيات المستفيدات من المخيم، وأكدت أن التجربة أكسبتها العديد من المهارات كتطوير الذات، فضلا عن تعلمها لقانون مدونة الأسرة المغربي الذي كانت تجهل عنه الكثير وأضافت قائلة "لا أنسى إكتسابي فن التواصل مع أشخاص من غير جنسيتي ويتكلمون لغة تختلف عن لغتي" - قاصدة أعضاء الهيئة الأمريكية. جدير بالذكر أن هيئة السلام الأميركية تأسست سنة 1961 عقب توصية من الرئيس الأميركي جون كينيدي. وجاء أول فوج من هيئة السلام إلى المغرب سنة 1963، بمقتضى اتفاقية ثنائية مغربي أميركية مشتركة. ومنذ ذلك التاريخ، عمل أكثر من 3.800 متطوع أميركي بكامل تراب الوطن.ويوجد في المغرب حاليا 63 متطوعا من الرجال والنساء، يمضون سنتين من التدريبات التطوعية التي تشمل المجال الصحي من خلال التبرع بالأجهزة الاستشفائية لصالح الساكنة القروية وكذا الأدوية، ثم أيضا المجال البيئي بتنسيق مع المندوبية السامية للمياه والغابات وجمعيات المجتمع المدني، لتنفيذ برامج تربوية تتعلق بالمحافظة على البيئة والطبيعة، وكذا المجال الثقافي، ويشمل تنظيم ندوات وساعات إضافية لتعليم اللغة الإنجليزية