نيقوسيا ـ ليال نسر
انطلقت طائرتان من سلاح الجو الملكي البريطاني من قاعدتهما في قبرص للتحقيق بصورة عاجلة بشأن الطائرات السورية التي عبرت الحدود إلى الأجواء الدولية. وأكدت وزارة الدفاع أن طائرات مجهولة الهوية عبرت سماء قبرص من شرق البلاد الاثنين الماضي. ولكن من المفهوم أن سلوك الطائرة أثار شكوك قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في "أكروتيري"، فقد كانت على بعد أقل من 200 ميل من سورية، مما دفعهم للاستجابة السريعة.
وتراجعت الطائرات قبل اتخاذ أي إجراء من قبل الطائرتين التابعتين لسلاح الجو الملكي البريطاني.
ويعتقد أن زوجا من الطائرات التركية شارك أيضا في دعم التحقيق من قاعدتهم في إنجرليك، تركيا.
ويعتقد أن الطائرات السورية كانت روسية الصنع من طراز Sukhoi Su-24s وهي طائرات مقاتلة مسلحة والتي تستطيع أن تصل إلى قبرص، وهي على بعد 200 ميل من سورية، وتستغرق 15 دقيقة فقط.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع "إن وزارة الدفاع البريطانية تؤكد أن قوات الدفاع Typhoon Air Defence Aircraft انطلقت من قاعدة أكروتيري الاثنين للتحقيق في اقتحام طائرة مجهولة الهوية إلى شرق قبرص كانت الطائرة تحلق في المجال الجوي الدولي بشكل قانوني ولم يكن هناك أي اعتراض".
وقال مصدر عسكري لصحيفة " Sunday People"، "لقد حذرت تقارير استخباراتية من هجوم على أكروتيري. وانطلقت الطائرات البريطانية بعد إنذار مبكر أن الطائرات تحلق على ارتفاع منخفض وبشكل سريع. "
أكروتيري هي واحدة من أكبر القواعد البريطانية في الخارج، وتعد موطنا لأكثر من 1300 شخص. وتم استخدامها في الحملة الجوية ضد القذافي في ليبيا العام 2011 .
وتأتي هذه الأحداث وسط تصاعد التوترات العالمية مع سورية حيث تسعى الولايات المتحدة لحشد الدعم الدولي لتوجيه ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وأشار مجلس الوزراء الأسبوع الماضي إلى أن بريطانيا لا تتوقع استخدام قواعدها العسكرية في الخارج مثل أكروتيري من قبل الحلفاء في أي غارات جوية.
واستخدم سلاح الجو الملكي البريطاني قاعدة أكروتيري من قبل كقاعدة للعمليات في الخارج داخل منطقة الشرق الأوسط وأيضًا للتدريب.
وقبل أسبوع، تم إرسال ست طائرات تايفون إلى قبرص في ما أسمته وزارة الدفاع بـ"تدبير حكيمة واحترازية".
وعلى موقعها على الإنترنت، تقول وزارة الدفاع إن طائرات من طراز تايفون تزويد سلاح الجو الملكي البريطاني بالطائرات المقاتلة متعددة الأدوار، يمكن نشرها بشكل كامل في العمليات الجوية كافة، بداية الشرطة الجوية، لدعم السلام ، وصولا إلى الصراع عالي الكثافة.