الرباط - عبد الإله محمد
تنفس أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الصعداء بعد توصلهم الى تطمينات غير رسمية من أمين عام الحزب عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية ، بتجاوز حالة "البلوكاج"التي كانت عليها عملية المفاوضات مع أمين عام حزب "التجمع الوطني للأحرار" من أجل ترميم الحكومة بعد انسحاب حزب الاستقلال منها.
وكشفت مصادر مطلعة أن "قيادة حزب المصباح أخبرت
بعد انتهاء اللقاء الذي جمع الثلاثي باها، وابن كيران ومزوار، انه مرّ بشكل ايجابي، على أساس أن تحاط الأمانة العامة لحزب المصباح بتفاصيل ما جرى في لقاء الأمانة العامة للحزب الذي سينعقد السبت المقبل بمقر الحزب بالرباط".
هذه التطمينات التي أبلغتْ بها قيادةُ حزبَ "المصباح"، تعني أن مزوار تخلى عن مطلب إعادة هيكلة الحكومة التي شكلت عقدة المفاوضات التي توقفت لأكثر من أسبوع، لأنها ستُخِلّ بما تم عليه الاتفاق مع باقي مكونات التحالف الحكومي وأيضا على توزيع الحقائب الوزارية".
وعلى ما يبدو نجح ابن كيران في إقناع مزوار، بخطوة الدخول أولا في الحكومة عن طريق تعويض وزراء حزب الاستقلال المنسحبين، على أساس أن تتم مناقشة إجراء تعديل حكومي شامل وسط الدخول السياسي الحالي عبر مشاركة الأحزاب المشاركة في الحكومة، وهي الحركة الشعبية، وحزب التقدم والاشتراكية. مقابل قبول مزوار بهذه الصيغة، حصل على تنازل من ابن كيران بتغيير ميثاق الأغلبية وإدخال تعديلات على البرنامج الحكومي وعلى المخطط التشريعي،
تبقى المحطة الثانية وهي جولات المفاوضات والتي ستخصص لمناقشة الأسماء التي سيقترحها حزب التجمع الوطني للأحرار قصد الاستيزار.