دمشق - جورج الشامي
شكّل رصد وزارة الدفاع الروسية، باستخدام الإنذار المبكر الروسي، إطلاق صاروخين "باليستيين" في منطقة شرق البحر المتوسط، بلبلة كبيرة على الصعيد العالمي، انسحبت اصداؤه على أسواق المال العربية، سيما وأنه يأتي بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه قرر توجيه ضربة لسورية، بعد إتهام النظام بشن هجوم كيميائي. وأعلن الكيان الإسرائيل يمسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين،
موضحة أنه "تم اختبار مشترك مع الأميركيين لصواريخ في منطقة شرق المتوسط"، على أن تصدر إدارة الكيان الإسرائيلية بيانًا عن العملية في وقت لاحق.
إعلان الكيان الإسرائيلي جاء بعد نفي لجيشه علمه بإطلاق صواريخ في البحر المتوسط، وقالت متحدثة باسم الجيش، لوكالة "فرانس برس"، "لسنا على علم بإطلاق صواريخ في البحر المتوسط"، إلاّ أن متحدثًا باسم البحرية الأميركية نفى لـ"رويترز" "إطلاق أي صواريخ من سفن في البحر المتوسط".
وكانت وكالة الأنباء الروسية قد نقلت عن وزارة الدفاع الروسية أن "الصاروخين البالستيين اللذان تم رصدهما عبر الإنذار المبكر الروسي سقطا في البحر المتوسط"، مرجّحة أن "تكون سفينة أميركية هي من نفذ إطلاق الصاروخين لهدف استطلاع الأحوال الجوية"، وأضاف المصدر للوكالة أن "الصاروخين أطلقا على ما يبدو من سفينة أميركية في البحر المتوسط"، متوقعًا أن يكون إطلاقهما يهدف إلى "رصد الأحوال الجوية بدقة".
وأكد مصدر أمني سوري لوكالة "ريا نوفوستي" إطلاق الصاروخين، مشيرًا بدوره إلى أنهما سقطا في البحر.
وكان مصدر أمني سوري أكد أن "أجهزة الرادار السورية لم تكتشف سقوط صواريخ على الأراضي السورية"، ونفت السفارة الروسية لدى سورية حصول أي انفجارات، موضحة أن لا إشارات على هجوم صاروخي أو انفجارات في دمشق.
وسارعت روسيا، إلى إعلان حظر تحليق طائراتها المدنية فوق سورية، بعد رصد إطلاق صاروخين "بالستيين" في المتوسط.
وكانت الوكالة قد نقلت عن وزارة الدفاع أنه "تم إطلاق صاروخين عند الساعة 6:16 بتوقيت غرينتش من صباح الثلاثاء، وفي حين لم ترد أي تفاصيل إضافية، نقلت وكالة "رويترز" الخبر على أنه رصد لـ"جسمين" بالستيين، ورفضت وزارة الدفاع الروسية التعليق على الخبر لـ"رويترز".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في 3 أيلول/ سبتمبر الجاري أن مسار الصاروخين الباليستيين يمر من وسط البحر المتوسط صوب القسم الشرقي لساحل البحر المتوسط .
ونقلت "روسيا اليوم"، عن وكالة "إنترفاكس" الروسية، أن وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية برصد إطلاق صاروخيين باليستيين في منطقة المتوسط.
وذكر مصدر عسكري ديبلوماسي روسي، الاثنين، أن روسيا أرسلت سفينة للاستطلاع والمراقبة الإلكترونية بإتجاه الساحل السوري في شرق المتوسط، وقالت قيادة أركان الجيش الروسي، الأسبوع الماضي، أن مجموعة من السفن متمركزة أصلاً في المتوسط تقوم بأنشطة المراقبة والتحليل بصورة مستمرة للأنشطة العسكرية في محيط سورية.
وتتمركز سفن حربية روسية في شرق المتوسط، حيث تقوم بدوريات منذ بداية الأزمة السورية قبل سنتين ونصف السنة، وتمد روسيا النظام السوري بالأسلحة، وهي تستخدم منذ العهد السوفياتي قاعدة مرفأ طرطوس العسكرية على بعد 220 كيلو مترًا شمال دمشق.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن أنه قرر توجيه ضربة لسورية، بعد إتهام النظام بشن هجوم كيميائي في 21 آب/أغسطس الماضي قرب دمشق، وتعارض روسيا بشدة توجيه ضربة لسورية ورفض بوتين الإتهامات الموجهة للنظام السوري.