طنجة ـ ياسين العماري
قررت حكومة مدينة مليلية الواقعة شمال المغرب والتي تخضع للسيادة الإسبانية طرد العشرات من المهاجرين الأفارقة بينهم عرب كانوا يقيمون في مركز لإيواء مهاجرين غير شرعيين، فيما اتُّخِذ قرار طرد 20 مهاجرًا أفريقيًا بعد نشوب مشاجرة عنيفة وقعت، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بين مهاجرين أفارقة من جنوب الصحراء وعرب. وأكّد مندوب الحكومة الإسبانية في مليلية عبد المالك البركاني، الخميس 29 آب/ أغسطس، على صحة القرار الذي اتخذته إدارة مركز الإيواء الموقّت للمهاجرين الموجود في المدينة، والذي يُؤوي العشرات من المهاجرين غير الشرعيين معظمهم من أفارقة جنوب الصحراء. واتُّخِذ قرار طرد 20 مهاجرًا أفريقيًا بعد نشوب مشاجرة عنيفة وقعت، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بين مهاجرين أفارقة من جنوب الصحراء وعرب. وأوضح البركاني أن الشجار الذي شارك فيه مهاجرون أفارقة وجزائريون خلَّف عشرات الجرحى في صفوف كلا الطرفين، بالإضافة إلى عنصر من الحرس الإسباني تعرّض لجروح بليغة على مستوى عينه، نُقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي "كوماركار". وحسب مندوب الحكومة، فإن هذا النوع من السلوك غير مقبول، وعليه فإن المركز اتخذ القرار المناسب بطرد 20 مهاجرًا، في حين أعلن الحرس المدني (الشرطة المحلية) عزمه تقديم كلّ من ثبت تورُّطه في تلك الأحداث الدموية إلى العدالة الإسبانية. إلى ذلك أعرب البركاني عن أسفه لما حصل، مشيرًا إلى أن تلك الأحداث غير معتادة في هذا المركز، رغم الوضعية التي يوجد عليها في الآونة الأخيرة بسبب الاكتظاظ الكبير. من جهة أخرى، حذَّرَت وسائل إعلام صادرة من مدينة مليلية من خروج الوضع في مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين عن السيطرة، بسبب الفقر الكبير في الموارد البشرية التي يوجد عليها المركز، فمقابل 800 مهاجر غير شرعي يوجد 7 حراس فقط. ونقلت صحيفة "مليلية اليوم" عن أحد الحراس أن المشاجرات تقع تقريبًا بشكل يوميّ، ويمكن في أي لحظة أن تخرج عن السيطرة بسبب العدد القليل من الحراس، والذين يتناوبون على عملية حراسة المئات من المهاجرين طوال اليوم. ودعا الحارس إلى تعزيز طاقم الحراسة للسيطرة على المشاجرات التي تقع بشكل يوميّ في المركز، حسب تصريحات حارس الأمن.