الجزائر- خالد علواش
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، أن الولايات المتحدة أعادت معتقلين جزائريين في سجن "غوانتنامو" العسكري إلى بلدهما، وذلك للمرة الأولى منذ أن أعلن الرئيس باراك أوباما في أيار/مايو عزمه على استئناف عمليات النقل هذه قريبًا، فيما أصدرت السلطات الجزائرية "رأيًا دون معارضة" بشأن الطلب الأميركي الخاص بترحيل الرعيتين إلى الجزائر حسبما عُلم، الخميس، لدى اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، هذا و أكد بيان لمجلس قضاء الجزائر أن السلطات الجزائرية استلمت، الأربعاء،
رعيتين جزائريتين بعد ترحيلهما من طرف السلطات الأميركية من معتقل "غوانتانامو" (كوبا)، في حين تم إخضاع "المعنيين بالأمر تم للتحقيق الابتدائي من طرف أجهزة الضبطية القضائية الجزائرية و وضعهما تحت التوقيف للنظر في انتظار تقديمهما أمام السيد وكيل الجمهورية المختص".
قالت وزارة الدفاع الأميركية "إن نبيل حاج أعراب نبيل وسعيد أحمد صياب مواتي "سلما إلى الحكومة الجزائرية"، وهما المعتقلين الأولين اللذين يتم نقلهما من "غوانتانامو" منذ إعادة الكندي عمر خضر في نهاية أيلول/سبتمبر 2012.
وفي المقابل أكد بيان لمجلس قضاء الجزائر، الخميس، أن السلطات الجزائرية استلمت الأربعاء رعيتين جزائريتين بعد ترحيلهما من طرف السلطات الأميركية من معتقل غوانتانامو (كوبا).
وجاء في البيان "بتاريخ 28 آب/أغسطس2013 استلمت السلطات الجزائرية في مطار هواري بومدين الدولي الرعيتين الجزائريتين كل من المسمى (ص م) و المسمى (ح أ) و ذلك بعد ترحيلهما من طرف السلطات الأميركية من معتقل غوانتانامو (كوبا).
وأوضح المصدر نفسه أن "المعنيين بالأمر تم إخضاعهما للتحقيق الابتدائي من طرف أجهزة الضبطية القضائية، و وضعهما تحت التوقيف للنظر في انتظار تقديمهما أمام السيد وكيل الجمهورية المختص".
و كانت قد أصدرت السلطات الجزائرية "رأيًا دون معارضة" بشأن الطلب الأميركي الخاص بترحيل رعيتين جزائريتين معتقلتين من قاعدة "غوانتانامو" إلى الجزائر، حسبما عُلم، الخميس، لدى اللجنة "الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها".
وأوضحت اللجنة أن "السلطات الجزائرية أصدرت رأيًا دون معارضة بشأن الطلب الأميركي الخاص بترحيل رعيتين جزائريتين إلى الجزائر في 28 آب/أغسطس 2013و هما حاج أعراب نبيل ومواتي سعيد أحمد صياب المعتقلين في قاعدة غوانتانامو".
وأضاف المصدر إنه "استنادًا للالتزامات القائمة مع الطرف الأميريكي منذ 2007 وعلى غرار الكيفية التي اعتمدت خلال التحويلات الـ13 السابقة من هذا النوع يتم التكفل بهاتين الرعيتين من قبل الأجهزة المتخصصة والسلطات القضائية المختصة تطبيقا للإجراءات القانونية المعمول بها في هذا المجال".
وسبق للمتحدث باسم البنتاغون الأميركي جورج ليتل الإشارة إلى أن "فريقًا يضم مسؤولين كبار بحث هذه القضية من كثب في الأشهر الأخيرة" قبل أن يوافق وزير الدفاع تشاك هيغل على الأمر، وأوضح متحدث آخر باسم وزارة الدفاع أن "عملية النقل ستتم حين تتوافر كل الشروط الضرورية".
وكان البيت الأبيض قد أعلن نهاية تموز/يوليو الماضي، أن الولايات المتحدة قررت ترحيل جزائريين اثنين معتقلين في قاعدة غوانتانامو بشكل يرفع عدد السجناء من أصل جزائري والذين رحّلوا حتى الآن إلى 14 معتقلا.
فيما قال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني إن "وزارة الدفاع أبلغت الكونغرس عزمها على إعادة معتقلين اثنين إضافيين في غوانتانامو إلى الجزائر".
وأوضح كارني أن الإدارة اتخذت هذا القرار "بالتشاور مع الكونغرس وفي شكل مسؤول من شأنه حماية أمننا القومي"، وذكر البيان "نستمر في دعوة الكونغرس للانضمام إلينا في دعم هذه الجهود من خلال رفع القيود التي تحد كثيراً من مقدرتنا على نقل المعتقلين خارج غوانتانامو، وحتى أولئك الذين تمت الموافقة على نقلهم".
وكان أوباما تعهد خلال حملته الانتخابية بإغلاق السجن لكنه عجز عن ذلك حتى الآن، ولم تعلن الإدارة الأميركية اسمي المعتقلين المذكورين في الوقت الذي يرتفع عدد السجناء من أصل جزائري والذين رحلوا لحد الآن 41 شخصًا كانوا معتقلين في "غوانتانامو".
وقال تود بريسيل "لن نتحدث عن الاتفاقات الدبلوماسية الحساسة المرتبطة بعملية النقل"، يشار إلى أن كل السجناء السابقين الذين رحلوا من "غوانتانامو" إلى الجزائر استفادوا من البراءة من تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج