الجزائر- خالد علواش
زكرت اللجنة المركزية لحزب "جبهة التحرير الوطني" الجزائري، الخميس، عمار سعيداني أمينًا عامًا لأكبر قوة سياسية في الجزائر خلال أعمال الدورة الـ6 للجنة المنعقدة في فندق الأوراسي في الجزائر العاصمة، والتي تتواصل، الجمعة، فيما يُعد عمار سعيداني رئيس "المجلس الشعبي الزطني" البالغ (63 عامًا) المرشح الوحيد لمنصب الأمين العام للحزب الذي بقى شاغرًا بعد أن سحبت الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم في 31 كانون الثاني/ يناير الماضي،
بينما قال سعيداني "إنه كان يتمنى أن يتم الفصل في منصب الأمين العام للحزب عن طريق الصندوق وفي ظل وجود مرشحين آخرين لهذا المنصب"، و كان عدد من أعضاء اللجنة المركزية قد أبدوا نيتهم في الترشح لمنصب الأمين العام للحزب قبل أن يعلنوا انسحابهم ليبقى السيد سعيداني المرشح الوحيد لهذا المنصب، بينما أكد منسق المكتب السياسي لحزب "جبهة التحرير الوطني" عبد الرحمان بلعياط، الخميس، في الجزائر العاصمة أن اجتماع اللجنة المركزية للحزب المنعقد في نزل الأوراسي "غير قانوني" والنتائج المنبثقة "عنه غير شرعية أيضا"
وقال الأمين العام الجديد لحزب "جبهة التحرير الوطني" "إنه سيعمل على تحقيق التوافق داخل الحزب، قائلا في الوقت ذاته "من أولوياتي الآن لم شمل الحزب و إنهاء دوامة التفرقة"، كما تعهد بالعمل على رص وحدة صفوف الحزب، و بالعمل " على إقرار الصلح و المصالحة" داعيًا المناضلين و المناضلات إلى الابتعاد عن التفرقة وكل ما من شأنه أن يشتت الحزب.
وأعلن سعيداني أن تشكيلة المكتب السياسي الجديد للحزب "سيتم الكشف عنها مساء الخميس" موضحًا في ندوة صحفية عقدها في اختتام الدورة السادسة المستأنفة للجنة المركزية أن تشكيلة المكتب السياسي للحزب "ستعلن مساء الخميس بعد اللقاء الذي سينظم على الساعة 6 مساءً مع أعضاء اللجنة المركزية".
وأضاف سعيداني "إنه كان يتمنى أن يتم الفصل في منصب الأمين العام للحزب عن طريق الصندوق وفي ظل وجود مرشحين آخرين لهذا المنصب"، و كان عدد من أعضاء اللجنة المركزية قد أبدوا نيتهم في الترشح لمنصب الأمين العام للحزب قبل أن يعلنوا انسحابهم ليبقى السيد سعيداني المرشح الوحيد لهذا المنصب.
وفي سياق آخر أشار إلى "الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد" واصفًا المرحلة الحالية "بوقت جد بالنسبة لحزب الأغلبية الذي يعول عليه كثيرًا في التنمية و الاستقرار و حماية المؤسسات"، واعتبر أن المسؤولية "التي أسندت له من قبل أعضاء اللجنة المركزية للحزب تعد "عبئا تقيلا ومسؤولية صعبة و هي ليست مسؤوليته وحده بل مسؤولية الجميع".
وكانت قد انطلقت، الخميس، في الجزائر العاصمة أعمال "الدورة الـ6 المستأنفة للجنة المركزية" لحزب جبهة التحرير الوطني لانتخاب أمين عام جديد للحزب خلفًا للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، ويترأس مكتب هذه الدورة أحمد بومهدي الى جانب ليلى الطيب بصفتها أكبر الأعضاء سنًا و زحالي عبد القادر بصفته أصغر الأعضاء سنًا.
وحسب رئيس الدورة بومهدي "يحضر أعمال هذا الاجتماع 264 عضوًا من بينهم 13 بالوكالة، مع تسجيل غياب 15 عضوًا من بينهم بلعياط الذي وصف الاجتماع بـ"غير القانوني"، وتم تنصيب لجنة الترشيحات لمنصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال أعمال الدورة الـ6 للجنة المركزية للحزب.
فيما يترأس هذه اللجنة المكونة من 18 عضوًا سعيد بدعيدة، و قد فتح باب الترشح في جلسة علنية على غير العادة، و للإشارة بقي الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني عمار سعيداني المرشح الوحيد لمنصب الأمين العام للحزب، بعد أن أعلن عضو اللجنة المركزية مصطفى معزوزي الذي كان مرشحًا لسباق الأمانة العامة انسحابه "حفاظًا على وحدة الصف و خدمة للوطن"، في وقت أعلن العضو السابق للمكتب السياسي سعيد بوحجة كان قد أعلن في تصريح للصحافة قبل افتتاح أعمال الدورة السادسة انسحابه من المنافسة.
وفي سياق متصل، أكد منسق المكتب السياسي لحزب "جبهة التحرير الوطني" عبد الرحمان بلعياط، الخميس، في الجزائر العاصمة أن اجتماع اللجنة المركزية للحزب المنعقد بنزل الأوراسي "غير قانوني" والنتائج المنبثقة "عنه غير شرعية أيضا"، موضحا خلال ندوة صحافية في مقر الحزب أن مجلس الدولة "ألغى الرخصة الممنوحة لجماعة بن مهدي لتنظيم هذا اللقاء" واصفًا إياه بـ "غير قانوني وغير معترف به" مؤكدا أن النتائج المنبثقة عنه "غير شرعية".
وقال بلعياط "إن المكتب السياسي بصدد الترتيب لعقد اجتماع اللجنة المركزية مذكرا ان منسق المكتب السياسي "هو المخول قانونًا و صاحب الصفة لاستدعاء اللجنة المركزية من أجل عقد دورة استثنائية و انتخاب أمين عام للحزب حسب ما تنص عليه المادة 09 من القانون الداخلي للحزب".