صنعاء ـ علي ربيع
هاجم تنظيم"القاعدة" في جزيرة العرب" الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رداً على خطابه الأخير الأسبوع الماضي، وقال إنه ملأه بـ"الأكاذيب" متهماً إياه بـ"التبعية المطلقة" لواشنطن، والسير على نهج سلف صالح في تسخير الجيش والحكومة للمصالح الأميركية، بحسب قوله. جاء ذلك في بيان نشرته، الاثنين، مواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت وصفحات إسلامية متشددة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتسن لـ"المغرب اليوم" التأكد من صحته على الفور، إذ لم تبثه المواقع الجهادية التي يعتمد عادة التنظيم عليها في نشر بياناته ونفى التنظيم وجود أي اتصالات بين الظواهري والوحيشي وقال"ردد "هادي" ما نشرته المخابرات الأمريكية من مزاعم عن اتصالات هاتفية بين قيادات المجاهدين إلى آخر الهراء والدعاية التي وضعت لتبرير المخطط الأمريكي في اليمن والذي قوامه قتل المسلمين عبر حملات القصف المستمرة، وعوضاً عن إبداء أسفه واعتذاره وتعزيته لأهالي الشهداء الذين سقطوا في الحملة الأخيرة التي لم تتوقف عن القصف حتى في يوم عيد الفطر المبارك مرملة للنساء وميتمة للأطفال تقتل المسلمين بدون ذنب ولا جريرة". وأضاف البيان "ردد هادي في خطابه عدداً من الأكاذيب المتعمدة لتبرير القصف الأمريكي زاعماً أن المجاهدين كانوا ينوون تفجير شاحنات مفخخة ضد المنشئات النفطية في البلاد، ونخن ننفي صحة ما ذكره ونعده محاولة لتبرير ممارسات الأمريكان الإجرامية، ونؤكد هنا حرصنا التام واحتياطنا المستمر أثناء مسيرتنا الجهادية ومحافظتنا على دماء المسلمين". ورفض التنظيم تسليم سلاحه بحسب شرط هادي لوقف استهدافه وملاحقة عناصره ، وقال " الشعب اليمني شعب مسلح ونحن نعيش في أوساطه، فأين مطلبه هذا من الحوثي وجماعته التي تقتل أهل السنة في صعدة والجوف وعمران وحجة ودماج بحقد طائفي دفين، فليطالب أولاً-من باب العدل والأولوية- هذه الجماعة المدججة بأنواع السلاح وأشكاله بتسليم سلاحها والكف عن قتل الناس علناً". وانتقد هجمات الحوثيين الأخيرة على منطقة دماج السلفية في صعدة شمال اليمن وحمل هادي مسؤوليته، وقال ما يحدث في هذه الأيام في دماج يضع هادي في دائرة المسؤولية عن حصار وقتل طلاب العلم وذراريهم في محيط المركز العلمي في دماج ونكرر هنا أن سلاحنا ليس إلا للدفاع عن المظلومين من المسلمين في كل بقاع الأرض". كما حمل التنظيم الرئيس اليمني مسؤولية قتل أفراد الشرطة والجيش، وكذا رفضه للحوار والتوقيع على هدنة مع التنظيم كان سعى إليها مطلع العام عدد من رجال الدين والقبائل، وقال" تحدث هادي في خطابه عن الحوار مع المجاهدين وتغافل عمداً عن الوساطة التي أجراها عدد من علماء البلد الأفاضل والتي كانت بموافقة الحكومة ابتداءً، ولما جاءت نصوصها بخلاف ما تشتهي أمريكا قوبلت برفض وتعنت وإعراض تام ورفض من الرئيس المرتهن لأمريكا، والذي لا يستحي من الحديث عن الحوار والجنوح إلى السلم". وكان هادي ألقى الخميس الماضي خطاباً في صنعاء أما منتسبي كلية الشرطة في صنعاء، وتوعد تنظيم"القاعدة" بمواصلة الحرب، حتى يجنح للسلم، كما كشف عن سعيه لامتلاك طائرات من دون طيار، وتأكيده على استمرار التعاون مع واشنطن، وقال إن الضربات الجوية الأخيرة قتلت نحو 40 مسلحاً من التنظيم. كما كان أكد أن بلاده أحبطت هجومين لـ"القاعدة" بسيارتين تحمل كل منهما 7 أطنان من مادة الـ(تي إن تي) شديدة الانفجار، وقال إن الأمريكيين أبلغوه عن رصد اتصال بين زعيم التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي، والزعيم العالمي للتنظيم أيمن الظواهري، وتعهد الأول خلاله بتنفيذ هجوم"يغير وجه التاريخ".