دمشق ـ جورج الشامي
سيطرت المعارضة المسلحة، الأربعاء، على معسكر الحامدية في معرة النعمان في محافظة إدلب شمالي البلاد بعد شهور طويلة من الحصار، ويأتي ذلك بالتزامن مع تكثيف الطيران الحربي غاراته على مناطق سورية عدة، فيما تواصل القصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء القابون وبرزة ومخيم اليرموك، مع اشتباكات عنيفة في محيط حي برزة بين الجيش الحر وقوات
الحكومة، بينما قالت شبكة شام إن الجيش السوري الحر تمكن من اقتحام معسكر الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب بعد استهدافه بعربات مفخخة عدة داخل المعسكر، فيما سقط ثلاثة أطفال قتلى وجرح آخرون في قرية في ريف المدينة ذاتها نتيجة قصف طائرة حربية مسجدا لتحفيظ القرآن.
سيطرت المعارضة المسلحة، الأربعاء، على معسكر الحامدية في معرة النعمان في محافظة إدلب شمالي البلاد بعد شهور طويلة من الحصار، ويأتي ذلك بالتزامن مع تكثيف الطيران الحربي غاراته على مناطق سورية عدة.
وفي تفاصيل عملية الاقتحام التي قامت بها كتائب معارضة ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، فجر رجل نفسه بآلية مفخخة فجر الأربعاء داخل المعسكر أعقب ذلك اندلاع اشتباكات عنيفة بينها وبين القوات الحكومية انتهت بسيطرة المعارضة على مركز تجمع الحامدية.
وتستمر الاشتباكات التي وصفها ناشطون بالعنيفة بين طرفي النزاع في حاجزي الطراف والدهمان المتبقيين على أطراف تجمع الحامدية وفي محيط معسكر وادي الضيف.
وفي العاصمة دمشق، دارت اشتباكات منذ الصباح الباكر بين الجيشين السوري والحر على جبهة مستشفى تشرين العسكري في حي برزة.
كما تعرضت مناطق في ضاحية معضمية الشام والذيابية ومخيم الحسينية صباح الأربعاء للقصف، وقام الطيران الحربي بشن غارتين على محيط مدينة النبك وغارة على مدينة عربين في ريف العاصمة.
وتعرضت مناطق في مدينة السفيرة في محافظة دير الزور شرقي البلاد للقصف من قبل القوات الحكومية بعد منتصف الليل ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي حمص، سقطت قذائف عدة على أحياء حمص القديمة بالتزامن مع اشتباكات دارت على الجبهات بين الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية.
وفي دير الزور، دارت اشتباكات في حي الموظفين والقصور، حيث تقدم الجيش الحر في تلك الأحياء التي كانت تسيطر عليها القوات الحكومية.
كما شهد حي الصناعة اشتباكات عنيفة حيث قامت المعارضة المسلحة بقصف حاجز الجميان والفروع الأمنية في المدينة.
وقالت شبكة شام إن الجيش السوري الحر تمكن من اقتحام معسكر الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب بعد استهدافه بعدة عربات مفخخة داخل المعسكر، فيما سقط ثلاثة أطفال قتلى وجرح آخرون في قرية بريف المدينة ذاتها نتيجة قصف طائرة حربية مسجدا لتحفيظ القرآن.
وذكر المصدر نفسه أن عملية اقتحام المعسكر أدت لتدمير معظم المباني وراجمات الصواريخ الموجودة في الداخل، مشيرا إلى أن قوات الجيش الحر غنمت آليات ثقيلة عدة وأن الاشتباكات مستمرة في المنطقة.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن عملية تفجير المجمع العسكري تمت عبر شخص فجّر نفسه، مشيرة إلى أن دوي عدد من الانفجارات سُمع بعد ذلك.
ووردت أنباء عبر أجهزة الاتصالات اللاسلكية من مقاتلين داخل المجمع العسكري أن المكان الذي يوجد فيه قرابة 400 من "الشبيحة" والجنود والضباط يقترب من الانهيار في ظل هروب عدد من العناصر وسقوط آخرين بين قتلى وجرحى، بحسب الوكالة ذاتها.
وفي ريف المدينة ذاتها قصف الطيران الحربي براجمات الصواريخ مدينة معرة النعمان، وسط اشتباكات عنيفة جنوب المدينة.
وتأتي هذه التطورات في حين تجددت الاشتباكات عند مداخل مخيم اليرموك في دمشق، بالترافق مع قصف بالمدفعية الثقيلة.
وتواصل القصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء القابون وبرزة ومخيم اليرموك، مع اشتباكات عنيفة في محيط حي برزة بين الجيش الحر وقوات الحكومة.
وفي ريف العاصمة السورية استهدف قصف الطيران الحربي بساتين حي النبك، فيما قصفت المدفعية الثقيلة مدن وبلدات خان الشيح ومعضمية الشام وداريا ومناطق عدة في الغوطة الشرقية.
وفي حمص وريفها، شمل قصف المدفعية الثقيلة أحياء حمص المحاصرة، وقصفت الدبابات أيضا بساتين مدينة تدمر وقرية الزارة.
في هذه الأثناء، قال أحد عناصر كتيبة القدس التابعة للجيش السوري الحر في ريف حلب الغربي إن الكتيبة تمكنت من أسر عنصر من الحرس الثوري الإيراني أثناء مواجهات مع جنود النظام.
وأضاف أنهم حصلوا على مجموعة من الوثائق والبطاقات الشخصية الإيرانية بحوزته. في حين تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة السفيرة في ريف حلب.
وفي بدير الزور قصفت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة الأحياء "المحررة"، في ظل استمرار الاشتباكات في أحياء عدة في المدينة بين الجيش الحر وقوات الحكومة.
وذكرت شبكة شام أن قوات الحكومة قصفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مصيف سلمى وقرى جبل الأكراد، في ريف اللاذقية.