صنعاء ـ علي ربيع
استأثر الحدث المصري، الأربعاء، باهتمام الشارع اليمني بين مؤيدين ومعارضين لفض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المصري المعزول، وسط صمت حكومي، في حين دان حزب الإصلاح (الذراع السياسي لجماعة إخوان اليمن) ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها أنصار الإخوان، كما دعا علماء دين موالين للحزب يقودهم الشيخ المثير للجدل عبدالمجيد الزنداني إلى مسيرة
ليلية احتجاجية إلى السفارة المصرية في صنعاء وسط مخاوف من تعرضها للاقتحام.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، طغت الأحداث المصرية على الهم العام اليمني وظهر ذلك جلياً في الاهتمام الكبير الذي لقيته في وسائل الإعلام المحلية والمواقع الإلكترونية وفي تدوينات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعلها تتحول إلى مواجهة يمنية موازية بين مؤيدي الإخوان ومعارضيهم.
ودان حزب الإصلاح الإسلامي، في بيان له ما أسماه" الإبادة الاجتماعية" بحق المعتصمين في ميادين مصر من قبل القوات الحكومية، وأعتبر أي سكوت عن واعتبر أي سكوت عن ما وصفه بـ"المجازر المرتكبة""مشاركة صارخة بالجريمة". على حد قوله.
وتابع بيان حزب الإصلاح الذي يمثل امتداد جماعة الإخوان في اليمن بالقول"الدماء الطاهرة التي تسكب في ساحات وميادين مصر ستضع التحول في الأمة أجمع"، مؤكداُ أن "دماء ثوار وأحرار مصر الشرفاء في رقاب كل من باركوا وأيدوا الانقلاب". في إشارة مبطنة إلى دول خليجية بينها مصر والسعودية كانت ساندت إسقاط حكم الإخوان وعزل مرسي عن الحكم.
وقال البيان إن"مصر وثورتها تقف اليوم على مفترق طرق" مشيراً إلى أن ما وصفه بـ"صمود الثوار في الميادين" هو من يصنع النصر في مصر"، معتبراً قتل المعتصمين من أنصار الإخوان أثناء فض الاعتصامات"همجية تستوجب على أحرار العالم رفع أصواتهم لرفض الانقلاب ونتائجه". بحسب قوله.
من ناحية ثانية أصدرت "هيئة علماء اليمن" وهي تجمع لمشائخ إسلاميين يقوده القيادي البارز في حزب الإصلاح وأحد أقطاب جماعة إخوان اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني، بياناً تدين فيه فض الاعتصامات في مصر، ودعت فيه اليمنيين والأمة الإسلامية إلى مساندة من وصفتهم بـ"إخوانهم" في مصر.
كما دعت إلى التظاهر مساء الأربعاء،أمام سفارة مصر في صنعاء " تنديداً لما قالت إنه "أفعال قوى الانقلاب الإجرامية التي عاثت في الأرض فساداً من قتل وإحراق وسجن وتنكيل تجاه المعتصمين السلميين الذين ليس لهم جرم إلا مطالبتهم بعودة الشرعية".
وأضافت الهيئة أنها"تدين الهيئة وتستنكر الصمت والتواطؤ والتعاون المخزي العالمي والإقليمي تجاه ماتفعله القوى الانقلابية تجاه أبناء الشعب المصري المطالبين بالشرعية وحقوقهم الشرعية" بحسب قولها .
وفي حين دعا بيانها جميع الدول في العالم إلى تحديد موقف واضح يدين فض الاعتصامات الموالية للرئيس المعزول مرسي، تتخوف مصادر أمنية يمنية من أن تكون الدعوة للتظاهر أمام السفارة المصرية في صنعاء، "رسالة ضمنية تحرض على اقتحام السفارة وتعريض الدبلوماسيين المصريين للخطر".