الدار البيضاء - سعيد بونوار
تواصل شرطة مدينة خريبكة ونواحيها القبض على عدد من المتورطين في استغلال الأطفال المشردين جنسيًا بعد محاكمة عدد من هؤلاء، واعترافهم بالتهم المنسوبة إليهم، ومن بين المعتقلين، متزوجون يستغلون أطفال الشوارع لممارسة الجنس معهم مقابل دريهمات يصرفها الأطفال على شراء مواد مخدرة وكحول رخيصة.
وعبرت التنظيمات الحقوقية وبخاصة المهتمة بالطفل وحقوقه، عن استغرابها الشديد لطبيعة الأحكام التي صدرت ضد بعض رؤوس الشبكة ومنهم بائع خضر وفواكه معروف في المدينة ظل يستغل أطفالاً صغارًا جنسيًا،
وحكم عليه بعامين فقط، واعتبرت الأحكام مخففة ولا توازي حجم الجرائم المرتكبة ضد الأطفال، ولا تليق بمستوى الإجماع المغربي على تجريم جرائم اغتصاب الأطفال أو التحرش بهم، مستدلين بالوقفات الحاشدة ضد الأخيرة بعدد من المدن المغربية ضد العفو على الإسباني مغتصب الأطفال في القنيطرة، ودعت إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام محكمة الاستئناف في خريبكة للتنديد بالأحكام المخففة.
ووصل عدد الموقوفين في القضية إلى 15 شخصًا، اعترف عدد منهم أمام الأدلة الدامغة التي قدمتها الشرطة، ويتوقع أن تتسع دائرة المعتقلين بعد تعرف الأطفال المشردين على أماكن ممارسة الجنس عليهم وعلى ممارسي هذه الأفعال الشنيعة ضدهم.