الجزائر ـ خالد علواش
باشرت قيادات أمنية سامية نهاية الأسبوع عمليات تفتيش لنقاط التماس مع موقع التوتر الأمني على الحدود التونسية في ولاية تبسة، وكشفت مصادر أمنية وإعلامية متطابقة، السبت، عن تكليف القيادات السامية المتخصصة في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود بمهمة تفتيش ميدانية على مستوى الشريط الحدودي مع الجمهورية التونسية وإقليم ولاية تبسة، شملت نقاط المراقبة على مستوى وحدات حرس الحدود والجيش. وترأس لجنة التفتيش، قائد الناحية الشرقية للدرك الوطني، وشمل مخطط التفتيش نقاط التماس مع موقع التوتر الأمني في جبل الشعانبي في القصرين التونسية، وأبراج المراقبة والحواجز ووحدات حرس الحدود، وأكد قائد الدرك الوطني في حديثه مع مختلف الوحدات على ضرورة الحيطة والحذر، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية ستحاول استغلال مناسبة عيد الفطر للتسلل والفرار من الحصار المطبق عليها من الجبهتين الجزائرية والتونسية. ويرى الخبير الأمني أحمد عظيمي، أن الجزائر تمكنت بفضل خبرتها الطويلة في مكافحة الإرهاب وحرب العصابات من تطويق المنطقة الشرقية والقضاء على أهم شبكات الدعم والإسناد على محور (خنشلة- تبسة) خلال 3 أشهر الأخيرة بفضل تعاون المواطنين مع مختلف مصالح الأمن. وأكد عظيمي في حديث إلى "العرب اليوم"، أن الجزائر باعتبارها دولة محورية فهي تساهم بشكل فعال في دعم تونس للقضاء على تنامي ظاهرة التطرف المسلح بعد دعوة التنظيم الإرهابي القاعدة لشباب المغرب العربي للجهاد في المنطقة وتحذيرهم من التوجه لسورية، مؤكدًا في بيانه الأخير أن أرض المغرب العربي أولى بالجهاد. واستبعد دخول الجيش الجزائري ميدانيًا لدعم قوات الجيش التونسي، مؤكدًا أن الجزائر ستبقى ثابتة على مبادئها وسقتصر الدعم الميداني على حماية الجبهة الشرقية للبلاد والغربية لـ تونس لمنع تسلل الإرهابيين وتطوير التنسيق المعلوماتي ووضع الخبرة التي اكتسبها الجيش الجزائري في حرب الإرهاب منذ تسعينات القرن الماضي تحت تصرف التونسيين.